اجتاز تلميذ متمدرس ينتمي لمنطقة لالة ميمونة امتحانات الباكالوريا-شعبة الآداب والعلوم الإنسانية-بقاعة خاصة تم تجهيزها داخل المستشفى الميداني بسيدي يحيى الغرب، الذي تم تشييده لاحتواء الحالات المصابة بـ”كوفيد-19″ المترتبة عن البؤرة الفلاحية لالة ميمونة التابعة لإقليم القنيطرة.

وفي هذا الصدد، أفاد مسؤول مطلع من داخل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بسيدي سليمان بأنه “رغم انتماء التلميذ لإحدى ثانويات مديرية القنيطرة، إلا أن مديرية التعليم بسيدي سليمان هي من تكفلت بعملية الإعداد اللوجيستيكي والتنظيمي الخاصة بإجراء الامتحان نظرا لوجود المستشفى الميداني للحجر الصحي فوق ترابها”.

وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المديرية الإقليمية بسيدي سليمان وضعت خطتين لتمكين التلميذ من اجتياز امتحانات الباكالوريا في ظروف جيدة”، موضحا أن الخطة الأولى كانت تعتمد على شفاء المصاب قبل وقت الامتحان، ما كان سيمكنه من اجتياز الامتحانات داخل مؤسسته بشكل عادي، والخطة الثانية كانت تستند إلى عدم شفائه، وبالتالي اضطراره إلى اجتياز الباكالوريا داخل المستشفى مع توفير التأطير الصحي والتهييء النفسي اللازم له”.

وأورد المتحدث ذاته أن المديرية بادرت إلى إنشاء مركز امتحان متقدم سمي “مركز امتحان المستشفى الميداني بسيدي يحيى الغرب”، وتزويده بأطقم حراسة وبرئيس للمركز شأنه في ذلك شأن باقي المراكز على صعيد المديرية، مشيرا إلى أن “المترشح توصل بمواضيع الاختبارات بالطريقة نفسها التي توصل بها جميع المترشحين والمترشحات في مختلف المراكز بالمديرية”، مضيفا أن “الحراسة تمت عبر كاميرا مثبتة داخل غرفة العزل الصحي التي يجتاز فيها المترشح الامتحان تجنبا للعدوى واحتراما لبروتوكول السلامة الصحية”.

وفي سؤال حول كيفية تسليم المترشح لأوراق إجابته، رد المتحدث ذاته بالقول: “عند الانتهاء من الامتحان، تم تصوير جميع الأجوبة إشعاعيا (scan) في سرية تامة دون لمس الأوراق، ووضعت الصور داخل قرص مدمج وأرسلت مع الأوراق الأخرى لباقي المراكز إلى المركز الجهوي للامتحانات من أجل التصحيح”، مبرزا أن “المترشح اجتاز جميع المواد في ظروف مثالية وفق شروط ومتطلبات السلامة الصحية ضمانا لحقه المكفول دستوريا في اجتياز امتحانات الباكالوريا”.

يشار إلى أن التلميذ المصاب غادر المستشفى الميداني بسيدي يحيى الغرب يوم الاثنين الماضي بعد تماثله للشفاء التام.

hespress.com