
الأحد 4 أبريل 2021 – 00:44
هو المدير العام السابق لصندوق الإيداع والتدبير، الذي تمت إقالته من منصبه برسالة نصية، في مفترق طريق الأصالة والمعاصرة، لكنه رجع إلى الإدارة من باب السياسة بعدما اجتهد في فك طلاسم المرحلة، رغم أنه قضى مرحلة باهتة على رأس حزب الأصالة والمعاصرة، لكونه كان يستمد شرعية قراراته من شرعية الزعيم الحقيقي الذي ظل مستترا في الحزب.
مصطفى البكوري طاردته لعنة صندوق الإيداع والتدبير في الأيام الأخيرة. وكما هي عادة البكوري عندما يسقط، فقد كان آخر من يعلم، لذلك لم يتوقع أن يتم منعه من مغادرة المغرب نحو مدينة دبي الإماراتية، والقضية مقبلة على تطورات صاخبة، مع دخول القضاء على الخط، حيث ينتظر أن يجر البكوري معه رؤوسا أخرى نحو أبواب المجهول، وعلى رأسهم صديقه.
فاقد الشيء لا يعطيه، فقد فشل البكوري في قيادة سفينة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، رغم التحذيرات والتوجيهات الملكية، والخطأ الكبير الذي سجل على البكوري هو عدم قدرته على جلب الاستثمارات لتحقيق الدفعة اللازمة لمشروع الطاقة المغربي في زمن المنافسة الشرسة.
يقول البكوري إنه لا يعرف من عينه على رأس إدارة صندوق الإيداع والتدبير سنة 2001. كما يقول إنه لا يعرف حتى ظروف إقالته من هذا المنصب، والأكيد أنه يردد اليوم الكلام نفسه، فلو كان يعلم لما وضع نفسه في ذلك الوضع “المهين” في مطار محمد الخامس بالبيضاء، حيث منعه رجل أمن من مواصلة الطريق نحو دبي، وفي الذاكرة ذلك اليوم الذي منعه رجل أمن خاص من دخول مقر العمل. هكذا كانت النهاية مثل البداية.