يشتكي مرضى إقليم اشتوكة آيت باها الراغبون في إجراء الفحص بالأشعة بمستشفى المختار السوسي ببيوكرى من التأخر المسترسل للمسؤولة عن المصلحة، ما يضطرهم إلى الانتظار لمدد طويلة، إلى جانب الاكتظاظ أمام مقر المصلحة؛ وهو ما يضاعف معاناة القادمين من مناطق بعيدة في الدائرة الجبلية للإقليم، لـ”العوز والفقر الذي ينخرهم، ويزيد تأخر نيل الخدمة من أسقامهم، فيتجرعون مرارة الآلام وطول الانتظار، الذي بالكاد تتحمّله أجسادهم المريضة”.

وفي هذا السياق، قال عبد السلام موماد، عن المركز المغربي لحقوق الإنسان في اشتوكة آيت باها، إن مصلحة الفحص بالأشعة بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي “تشهد وبشكل دائم حالة كبيرة من الاكتظاظ، تتنافى وما يجب أن تكون عليه المرافق في ظل التدابير الاحترازية التي تفرضها الحالة الوبائية لانتشار فيروس كورونا المستجد”.

“تجمع المرتفقين أمام باب هذه المصلحة منذ الساعة الثامنة صباحا تبين أنه بسبب تأخر الطبيبة المكلفة في الالتحاق بالعمل، الذي يمتد إلى منتصف النهار”، يورد موماد، مردفا بأن هذه الحالة “تتكرر باستمرار أمام هذه المصلحة، ما يعمق معاناة المرضى المعوزين والقادمين من أقاصي البوادي والقرى الجبلية، متكبدين عناء الانتظار لساعات طوال، وأحيانا دون نيل هذه الخدمة رغم حصولهم على موعد منذ أشهر خلت”.

ويرى الفاعل الحقوقي ذاته أن تلك الوضعية “الشاذة” لاشتغال مصلحة الأشعة بمستشفى المختار السوسي تأتي “في وقت كان من المفترض اتخاذ إجراءات صارمة لاحترام البروتوكول الصحي، وأولها التزام المسؤولة بتوقيت العمل الإداري، لتجنيب المصلحة الازدحام وتكدس المرتفقين، خصوصا بعدما أصيب مجموعة من الأطر الصحية بكورونا، توجد حالات منها في الإنعاش، كما تم إغلاق مصلحة طب الأطفال في وجه المرتفقين بسبب إصابة أحد أطرها”.

ومن أجل استقاء رأي مسؤولي قطاع الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، ربطت هسبريس الاتصال بـوديع لزرق، مدير مستشفى المختار السوسي ببيوكرى، لكن دون مجيب، كما تم الأمر ذاته، مرات عديدة، مع المدير الجهوي للصحة، رشدي قدّار، مع إخباره عبر تطبيق التراسل الفوري برسالة حول موضوع الاتصال، تأكد توصله بها، غير أنه بدوره لم يرد على الموضوع، كما أنه لم يرد على الهاتف، رغم المحاولات العديدة طيلة اليوم.

hespress.com