بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، سجل عدد المسافرين المارين عبر مطارات المغرب انخفاضاً كبيراً قدره 71.7 في المائة في نهاية شهر نونبر المنصرم، مقارنةً بالفترة نفسها من السنة الماضية.

وحسب مضامين مذكرة الظرفية الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، فإن عدد العابرين لمطارات المغرب لم يتجاوز 6.5 ملايين مسافر إلى حدود نهاية شهر نونبر.

وذكر التقرير الشهري أن نشاط النقل الجوي مازال يُعاني من تداعيات الأزمة الصحية على الرغم من تخفيف القيود التي كانت مفروضة في السابق على السفر الدولي. ويُعزى ذلك إلى التخوف الذي مازال يعتري الناس تجاه السفر إلى الخارج.

في المقابل، سجل النشاط المينائي صُموداً، إذ ارتفع النشاط المدبر من طرف الوكالة الوطنية للموانئ بـ4.2 في المائة في نهاية أكتوبر المنصرم، مقابل زيادة بـ5 في المائة في الفترة نفسها من السنة الماضية. ويعزى ذلك إلى التحسن الذي سجلته كل من الصادرات والواردات معاً.

وعلى مستوى النشاط السياحي، الذي يُعتبر أكثر القطاعات تضرراً من الأزمة الصحية، سجل عدد السياح الوافدين على المغرب انخفاضاً كبيراً قدره 78 في المائة في نهاية شتنبر، ليستقر في حدود 2.2 مليون سائح فقط.

وتعتبر السياحة أحد أبرز مصادر العملة الصعبة في المغرب، كما أنها توفر فرص شغل كثيرة وتساهم بنسبة مهمة في الناتج الداخلي الخام، ويتوقع أن يستمر تضررها لأشهر إضافية إلى حين عودة الحياة إلى طبيعتها.

ولن يتمكن قطاع السياحة من تدارك الأمر ولو قليلاً بمناسبة عطلة نهاية السنة، وذلك بسبب قرار الحكومة حظر التنقل الليلي والإغلاق الكلي للمطاعم في كل من الدار البيضاء ومراكش وطنجة وأكادير، وهي المدن التي تعتبر عصب الاقتصاد الوطني.

hespress.com