حاشدين أصوات السكان مجددا، يحاول معتقلو حراك الريف إعادة الانتعاشة لذاكرة “احتجاجات الحسيمة”، بطلبهم عدم إخراج الأزبال المنزلية وتعويضها بالورود على جنبات الأبواب، وذلك تكريما لروح الراحل محسن فكري، الذي قضى نحبه داخل شاحنة أزبال.

ويتعلق الأمر بدعوة من المعتقلين الستة القابعين بسجن طنجة الثاني (محمد حاكي؛ سمير إغيذ؛ زكريا أضهشور؛ محمد جلول؛ ناصر الزفزافي؛ نبيل أحمجيق)، إلى جميع المواطنين المتذكرين لواقعة 28 أكتوبر في مختلف ربوع المعمور.

وتكلف كل من محمد أحمجيق، أخ المعتقل على خلفية حراك الريف نبيل أحمجيق، وأحمد الزفزافي، والد ناصر، بإبلاغ رسالة المعتقلين، بشكل مكتوب ومباشر. كما عملت جمعية ثافرا، إطار عائلات السجناء، على تعميم منشور المسجونين.

وفي كل فرصة إحياء ذكرى “سماك الحسيمة”، يعمدُ النشطاء إلى الخروج في مسيرات، آخرها كانت بتاماسينت وإمزورن، لكن سياق حالة الطوارئ الصحية يصعب من مأمورية الاحتجاج الميداني، ويذهب بالمحتجين نحو الاستعانة بمبادرات رمزية.

وبالنسبة لأحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، أيقونة حراك الريف، فمقترح المعتقلين شاق التنزيل، وقد أطلعهم على مختلف جوانب الصعوبة، بداية بغياب محلات الورود عن الحسيمة، مؤكدا في السياق ذاته ترحيبه بأي فكرة تصدر عن السجناء.

وأوضح الزفزافي، في بث مباشر في صفحته على “فايسبوك”، أن دوره هو إيصال أفكار ومقترحات المعتقلين، مسجلا أن هذا الملتمس “اختبار للعديد من المشاعر التي تربط الناس بالمعتقلين، والبداية من الأخوة والوفاء والصداقة والمبادئ”.

وأكمل المتحدث ضمن المباشر ذاته: “لا أستطيع إفساد خاطر المعتقلين، فقررت نقل الطلب للجميع”، مقرا بكون من يقبعون حاليا بالسجون “مظلومين ويعيشون معاناة كبيرة، بعدما أخطأت الدولة في كل ما يتعلق بملف حراك الريف”.

وزاد أحمد الزفزفي: “أحيانا تغيب كلمات التعبير عما يعيشه المعتقلون ومعهم العائلات”، مؤكدا أهمية الاستجابة للنداء الحالي، خصوصا أنه موجه إلى كل الناس، ويسترجع ذكريات هامة من محطات حراك الريف المتعددة.

hespress.com