لا حديث بجهة كلميم وادنون هذه الأيام سوى عن التردي الكبير للخدمات الصحية المقدمة لفائدة المواطنين، وعلى رأسهم المصابون بفيروس كورونا المستجد، داخل مرافق المركز الاستشفائي الجهوي بمدينة كلميم.

ودق العديد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ناقوس خطر التراجع الكبير للخدمات الصحية بمستشفى كلميم، خصوصا بعد الخصاص المهول الذي أضحت تعرفه أسرة الإنعاش في القسم المخصص لعلاج مرضى كوفيد-19، والنقص الكبير في الجانب المتعلق بالأطر الطبية بجناح المستعجلات.

وفي هذا الإطار قال رشيد أشنين، الفاعل المدني والباحث المتخصص في الاقتصاد القياسي وعلوم البيانات، أن المستشفى الجهوي بكلميم يعيش سوء تدبير كارثي هذه الأيام، وعشوائية تغلب على تسييره، خاصة مع قلة التجهيزات والشح في المستلزمات الطبية، والمواد الضرورية الخاصة بالإنعاش التي تغيب كلية.

وأضاف أشنين، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “ساكنة كلميم وادنون تعيش اليوم حالة رعب في ظل ارتفاع عدد الحالات المصابة بكورونا، وبالأخص الحالات الحرجة، مع تدهور الخدمات الصحية بالجهة ككل، بعدما أضحت الأسرة ممتلئة بمرضى كورونا، بينما لا وجود لبديل في حالة ظهور حالات جديدة؛ فضلا عن الشح في الأطباء على مستوى قسم المستعجلات، في وقت يوجد المدير الجهوي لقطاع الصحة خارج التغطية”، وفق تعبيره.

وفي حين تقدم بشكره للأطر الطبية وهيئة التمريض والهيئة الإدارية على تفانيها في العمل رغم سوء التدبير الذي يعيشه القطاع، أكد المتحدث على ضرورة التدخل العاجل من طرف وزير الصحة شخصيا ورئيس المجلس الجهوي للحسابات، كل في حدود اختصاصه.

كما طالب رشيد أشنين في ختام تصريحه لهسبريس بمحاسبة المسؤول عن الشح الحاصل في الأدوية التي تدخل ضمن برتوكول العلاج من كورونا بصيدليات الجهة، والتي “تخضع لمنطق الاحتكار والمحسوبية والزبونية”، على حد قوله.

وقصد معرفة رأي الجهات المسؤولة بخصوص هذا الموضوع، حاولت جريدة هسبريس الإلكترونية مرات عديدة التواصل مع سعيد بوجلابة، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة كلميم وادنون، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، رغم إطلاعه على فحوى الاتصال عن طريق رسالة نصية قصيرة.

hespress.com