استغل بعض أرباب معاصر الزيتون بجماعة زومي، التابعة لإقليم وزان، حالة الطوارئ الصحية للتخلص من أطنان صبغ الزيتون (المرجان) في الأودية والفرشة المائية بشكل أدى إلى تلويثها ونفوق الأسماك، وفق ما أكده محمد عريبو، رئيس جمعية سيدي رضوان للتنمية.

وقال المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس: “بقدر ما بعثت أمطار الخير الأمل في نفوس الفلاحين لإنقاذ موسمهم الفلاحي الضعيف أصلا، بقدر ما شكلت فرصة لبعض أرباب المعاصر لتفريغ مخلفات الزيتون التي حولت الوديان والأنهار إلى مستنقع حالك يأتي على الأخضر واليابس”.

وأضاف الفاعل الجمعوي أن “واد قنطرة تكسارت أضحى كارثة بيئية بعدما كان يشكل مصدرا لري حقول الخضر والفواكه على طول الشريط الفلاحي الرابط بين الطريقة الجهوية، مرورا بالخروبة، والطريق الوطنية رقم 13، ومنبعا طبيعيا لتوريد قطعان الماشية”.

وتابع عريبو بأن “هذا الخرق يستوجب مباشرة الإجراءات الزجرية وقرارات إغلاق المعاصر بسبب عدم احترامها للشروط البيئية المنصوص عليها في دفاتر التحملات الخاصة بدراسات التأثير على البيئة، خصوصا على مستوى واد تكسرت بجماعة سيدي روضوان، مع التشدد في العقوبات الزجرية، على اعتبار تزامن هذا الفعل الإجرامي وحالة الطوارئ”.

وناشد الفاعل الجمعوي ذاته السلطات المعنية، من وكالة الحوض المائي سبو وعمالة إقليم وزان، التدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات، وفتح تحقيق في الكارثة البيئية ومعاقبة الجناة، واصفا الوضع البيئي بـ”المقلق” الذي يسائل مدى احترام هذه المعاصر التي لم تشملها قرارات الإغلاق للقوانين البيئية المنصوص عليها في دفاتر التحملات.

hespress.com