الأحد 10 يناير 2021 – 22:45
افتتح، يوم الأحد، برواق “الفن المدينة” في طنجة، معرض تكريمي للراحل أحمد البراق، يسترجع عددا كبيرا من أعماله التشكيلية المتعددة.
ويضم المعرض، المنظم بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل التشكيلي أحمد البراق، أزيد من 20 لوحة متعددة التقنيات والمواضيع، وهي أعمال مسكونة بتعقب الذاكرة والبصمات والرموز والآثار والزمن.
وتميز افتتاح المعرض، الذي جرى بعدد محدود من الضيوف، تماشيا مع التدابير الصحية لاحتواء جائحة “كوفيد 19″، ويستمر إلى غاية 10 فبراير، بتقديم كتاب فاخر تحت عنوان “أحمد البراق.. تشكيل الذاكرة”، الذي يضم صورا لأعمال التشكيلي الراحل إلى جانب صوره الشخصية، ومجموعة نصوص تتناول مختلف مراحل مساره الفني الغني، من تأليف محمد أمسكان، ومحمد مطالسي، وخليل لمرابط، وعمر الصالحي، وأرملة الراحل حفيظة عوشار.
وبهذه المناسبة، قال أمسكان، في تصريح صحافي، إننا “نحتفي اليوم باسم لامع في الساحة التشكيلية المغربية، بفنان مبدع في مجالات متعددة، له إبداعات في شتى ميادين الفن التشكيلي، زيادة على كونه أستاذ تتلمذت على يديه ثلة من الطلبة طيلة مساره الفني المتميز”، مضيفا أن أحمد البراق “كان إنسانا كتوما، خدم وعمل في صمت، والآن نكتشف، ربما لأول مرة، بهذا الشكل مجموعة من أعماله التي تؤرخ لمختلف مراحل مساره الفني”، موضحا أن هذا الاحتفاء كان بمبادرة من رواق “الفن المدينة”، وبمساهمة فعالة من أرملته حفيظة عوشار.
من جانبه، اعتبر مدير رواق “الفن المدينة”، عمر الصالحي، أن المشهد الفني المغربي افتقد منذ عام التشكيلي أحمد البراق، فتقرر تنظيم هذا التكريم لأعماله بتنسيق مع زوجته، مبرزا أن “اللوحات المعروضة تفوق 20 عملا، لكن هناك لوحات أخرى لم نتمكن من عرضها نظرا لضيق المكان”.
يذكر أن الراحل أحمد البراق ولد يوم 24 يناير 1952 في تطوان، وهي المدينة التي تابع بها دراسته الابتدائية، قبل أن يشد الرحال إلى طنجة وهو في الثانية عشرة من العمر. وبعد حصوله على دبلوم تقني، التحق بالمركز البيداغوجي الجهوي بالرباط، ليتخرج منه سنة 1975.
وبعد التدريس بالسلك الأول، نجح في مباراة للتكوين في السلك الخاص بالرباط عام 1979، ليشرع في التدريس، عقب هذا التكوين، في السلك الثاني، مواصلا في الآن ذاته متابعة عدة دورات تكوينية داخل المغرب وخارجه، قصد تعميق واستكمال كفاءاته البيداغوجية. وتوفي الفنان يوم 10 يناير 2020 بطنجة.