رسمت المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، نبيلة الرميلي، خلال جلسة عقدت بمجلس عمالة الدار البيضاء أمس الأربعاء، صورة سوداء حول الوضع الوبائي لجائحة كورونا بالعاصمة الاقتصادية.

وكشفت المسؤولة المذكورة خلال الدورة العادية لمجلس عمالة الدار البيضاء، بحضور الوالي سعيد أحميدوش، أن الوضع الوبائي بالعاصمة الاقتصادية “مقلق بشكل كبير”، ناهيك على كون الإصابات بالفيروس تتصاعد يوميا وبشكل مخيف.

نبيلة الرميلي، وخلال هذه الجلسة التي كانت مخصصة للمصادقة على اتفاقية تتعلق بتمويل المستشفى الميداني المؤقت الخاص بفيروس كورونا، أوردت في عرضها أن السلطات الصحية ستواجه في الفترة المقبلة تزايدا في عدد الحالات، وذلك بالنظر لموجة البرد والإنفلونزا الموسمية التي تتزامن مع فصل الشتاء.

وشددت المتحدثة على أن المصالح الصحية تعمل جاهدة بمعيّة السلطات المحلية على تعزيز العرض الصحي لمواجهة هذا الوباء والتطورات التي قد تنجم خلال الشهرين المقبلين بسبب موجة البرد، والإنفلونزا الموسمية وانتشار بعض الأمراض.

وشرعت السلطات الصحية، وفق المسؤولة نفسها، في تجهيز المستشفى الميداني المؤقت بالوسائل والتجهيزات الخاصة بالعناية المركزة تحسبًا لما ستفرزه الأيام المقبلة؛ إذ سيتم العمل على تعزيز قسم العناية المركزة بالأكسجين عبر الأنابيب بدلا من نظام القنينات المعمول به الذي يفرض استبدالها كل ساعتين.

وكانت تعليمات قد وجهت للمسؤولين بجهة الدار البيضاء سطات من أجل الاكتفاء هذه الأيام باستقبال الحالات الحرجة التي تستلزم الخضوع للإنعاش، وذلك تفاديا لإغراق المستشفى الميداني المؤقت بالحالات التي يمكنها متابعة العلاج بالمنزل.

ويأتي تحرك وزارة الصحة في وقت تشهد فيه العاصمة الاقتصادية تفاقما للوضع الوبائي؛ إذ تتصدر المدن المغربية من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وهو ما بات يثير المخاوف وسط البيضاويين ويجعل مطلب تطويق الفيروس أمرا ملحا.

وسجلت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، 5745 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ووفاة 82 شخصاً بـ”كوفيد-19″، فيما أعلنت عن تعافي 3977 مصاباً.

وشهدت جهة الدار البيضاء سطات تسجيل 2478 حالة، منها 2059 في الدار البيضاء، و86 في سطات، و81 في المحمدية، و60 في النواصر، و54 في كل من سيدي بنور والجديدة، و45 في برشيد، و23 في مديونة، و16 في بن سليمان.

ومعلوم أن مجلس جهة الدار البيضاء سطات، ومجلس عمالة الدار البيضاء، والمجلس الجماعي للمدينة، قرروا ضخ ما يناهز تسعة ملايين درهم، تضامنا فيما بينهم، لتغطية المصاريف المتعلقة بالمستشفى الميداني المؤقت للفترة الممتدة ما بين أكتوبر الماضي ودجنبر المقبل.

hespress.com