بعد عشر سنوات من انطلاق الحَراكات الديمقراطية في العالَم العربيّ، يجدّد كتاب لمعهد العالم العربي بباريس النقاش حول سؤال الثورة وتاريخها وراهنِها بالمنطقة.

وتحت عنوان “كان يا مكان..الثورات العربية”، جمع معهد العالم العربي في مؤلّفه هذا عددا من الكتّاب، والمثقّفين، والفنانين من المغارب والعالَم العربيّ، والمحيط الأوروبي.

ويعدّ هذا المنشور الكتاب الثاني الصّادر ضمن سلسلة “أرابوراما”، التي تطمح إلى “فكّ شفرات العالَم العربي، وفهمها بشكل أفضل في حيويّتها، وإبداعها، وتعدّدها”.

ويبحث هذا المؤلّف الجديد في “الثورات العربية، وتاريخها الطويل، ومفرداتها”، من وجهات نظر متعدّدة، عبر تحليلات، وشهادات، وتشكيل، ونصوص أدبية.

ويضمّ هذا الكتاب أسماء من قبيل: زكية داود، وعبد الله الطايع، وعلاء الأسواني، وبيرنارد بادي، وليلى السليماني، وزياد ماجد.

ويقدّم هذا المؤلف الجماعيّ، وفق تقديم معهد العالم العربي له: “قراءة تسلسل السنوات العشر الماضية، بأوقاتها القوية، وانتصاراتها، وخساراتها التراجيدية، وتداعياتها”.

ويحاول هذا المنشور الجديد الإنصات إلى شعارات هذه الحَراكات وفهمها، من “الكرامة” إلى “ارحَل” و”إسقاط النّظام”، و”الشّعب”، مع العودة إلى التاريخ الطويل للثورات في العالم العربي، من قبيل: الثورة الجزائريّة، والثورة الوهّابيّة، وغيرها.

ويطمح المعهد من خلال هذا المنشور الجديد إلى تقديم قراءات لـ”عالَم عربيّ ثائر”، بـ”حريّة كبيرة في النّبرة، ومن مختلف المستويات”، خطّها وأبدعها مؤرّخون، وفلاسفة، وكتاب، وصحافيون، ومناضلون، وفنانون، هم “بناة العالَم العربي”.

hespress.com