احتفاء مزدوج شهدته مدينة سلا، السبت، بالمرأة المغربية والتراث الموسيقي بالمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي.

وشهد مقر المعهد تكريم أطرهِ التربوية والإدارية النسائية، المتقاعدة والمستمرة في العمل به، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي من المرتقب أن يحتفل به العالم يوم 8 مارس.

كما عرف المعهد احتفاء بما تمثله موسيقى الآلة (الطرب الأندلسي) داخل المشهد الفني المغربي، بأداء فرقة من فرق المعهد الموسيقي.

وفي سياق الاحتفاء بالمرأة، طرب الجمهور، الذي ضبط عدده بسبب التدابير الصحية الاحترازية المرتبطة بجائحة “كورونا”، بفرقة نسائية من المعهد، عزفت أنغاما مغربية وعربية وأوروبية. كما تخللت الحفل أداءات استعراضية كوريغرافية لتلميذات المعهد الموسيقي، أشرفت عليها أستاذاتُهن.

وقال عبد الرفيع بهجة، مدير المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بسلا، إن هذا الحفل “احتفاء بالمرأة المغربية بصفة عامة، وبنساء التعليم الفني خاصة، وهي سنة حميدة يأخذها المعهد على عاتقه”.

وأضاف مدير المعهد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، “هذه وقفة للعرفان والامتنان لهذه الفئة من النساء اللاتي يُثابرن ويقدّمن كل المجهودات من أجل الرقي بالتعليم الموسيقي، والحفاظ على الموروث الموسيقي، من طرب أندلسي وملحون وموشحات، وكل همهن تقديم مادة أكاديمية للناشئة لإخراج براعم جديدة، ومن أجل الحفاظ والنهوض بالموروث الثقافي الموسيقي المغربي”.

بدورها، قالت ليلى المريني، أستاذة بالمعهد الموسيقي تخصص الملحون، إن المعهد حرص “رغم الظروف الحالية على تنظيم حفل من أجل الاحتفاء بالنساء المغربيات، خاصة المبدعات على جميع الأصعدة”، مضيفة أن “المرأة المغربية حققت قفزة نوعية، وأخذت على عاتقها تحديا، واستطاعت أن تسير جنبا إلى جنب مع الرجل لأن كل طرف يكمل الآخر”.

وأشارت المريني إلى ما يمثله هذا اليوم من “احتفاء بالموروث الثقافي المغربي الذي نحن ملزمون بالحفاظ عليه وتعليمه للجيل الرابع”، مؤكدة أن “أهم ثوابت الهوية الثقافية المغربية هو موروثها، وإذا ضاع ضاعت الهوية”. وأضافت أن ما يطلب من المبدعين خارج المغرب “ليس غناء الغربي أو الشرقي، بل غناء ما يزخر به بلدنا من تراث”.

[embedded content]

hespress.com