يعيش المهاجرون المغاربة غير النظاميين على مستوى الجارة الشمالية وضعا صعبا هذه الأيام، بسبب موجة البرد التي تشهدها البلاد، والتي أودت بحياة البعض منهم.

واهتزت مدينة برشلونة بإسبانيا خلال هذا الأسبوع على وقع مقتل شابين مغربيين من المهاجرين غير النظاميين، تم العثور عليهما بأحد الأسواق وقد انخفضت درجة حرارتهما بشكل كبير.

وخلف هذا الوضع حزنا كبيرا في صفوف المغاربة المقيمين في الديار الإسبانية، الذين عبروا عن استعدادهم لتقديم مساعدات اجتماعية لأبناء بلدهم في هذه الظروف الطبيعية الصعبة.

ودعت في هذا الصدد فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا الجمعيات الإسلامية إلى الانخراط في هذه العملية لدعم المهاجرين غير النظاميين في هذه الفترة الصعبة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية في هذا البلد.

وأكد في هذا الصدد محمد الإدريسي، رئيس الفدرالية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على ضرورة انخراط المساجد على مستوى التراب الإسباني في استقبال المهاجرين غير النظاميين وإيوائهم خلال هذه الفترة الحرجة.

وشدد الإدريسي، ضمن تصريحه، على أن “الإسلام دين رحمة وتسامح، وبالتالي فإن فتح المساجد للمهاجرين بدون مأوى في هذا الظرف بالذات من شأنه أن يجعل هذه الفئة تتجاوز هذه الظرفية الصعبة بأقل الأضرار”.

وأردف المتحدث نفسه بأن أعضاء الفيدرالية “مستعدون لتقديم يد العون لإخوانهم المغاربة، وخصوصا في هذه الظروف المناخية التي تعرفها شبه الجزيرة الإيبيرية”.

ولفت رئيس الفيدرالية إلى أن هذه الأخيرة “أنشأت خلية أزمة في مختلف جهات إسبانيا، وستواصل عملها باستمرار لمواكبة الجالية المغربية، عبر تقديم المساعدات الضرورية لأفرادها لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعرفها البلاد”.

وأكد الإدريسي أن انخراط المساجد البالغ عددها 1632 مسجدا في هذه المبادرة العاجلة “من شأنه أن يحقق النتائج المرجوة من الحملة الإنسانية التي أطلقتها الفيدرالية”.

hespress.com