السبت 25 يوليوز 2020 – 16:00
وجّهت الجالية المسلمة المقيمة في مليلية المحتلة نداءً إلى الملك محمد السّادس لإعادة فتح الحدود البرّية مع المغرب قبل 31 يوليوز الجاري الذي يصادف عيد الأضحى، موردة أنّ “هناك عائلات تطمحُ إلى قضاء هذه المناسبة الدّينية الاستثنائية مع الأقارب والأحباب في الجانب المغربي”.
ووفقاً للرّسالة، التي نشرتها وسائل إعلام إيبريية، تأتي دعوة فتح المعابر البرّية بعد مضي قرابة أربعة أشهر على إغلاقها بسبب انتشار فيروس “كورونا”.
وقال محمد أحمد موح، رئيس الجالية الإسلامية في مليلية المحتلة، في رسالته الموجّهة إلى الملك، إن “نصف سكان المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، لهم روابط تاريخية، وثقافية، ودينية، مع الجانب الآخر من المعبر الحدودي”.
وأضاف رئيس الجالية الإسلامية في مليلية المحتلة أنّه “لا يوجد مواطن مليلي لا يملك أقارب في الجانب الآخر من الحدود”، مورداً أنّ “هذا البعد الاجتماعي له ثقل كبير على نفسية المغاربة المقيمين في مليلية المحتلة”.
وعبّرت الجالية المسلمة عن تفهمها لإجراء الإغلاق الذي تبنته الحكومة المغربية في 13 مارس 2020، وهو حقّ سيادي ومشروع للدّفاع عن مصالح المملكة، سواء تعلّق الأمر بالجانب الصّحي أو السّياسي أو الاقتصادي، “لكن هذا القرار له تأثير نفسي على المواطنين المغاربة”.
وفي هذا الصّدد، قالت الرّسالة: “هناك عالقون في مليلية يريدون احتضان عائلاتهم خلال مناسبة العيد، غير أن إغلاق الحدود يمنعهم من ذلك”، مضيفة: “جلالة الملك، نرجو منك أن تأخذ بعين الاعتبار وضعنا، وبالتالي اعتماد إجراءات للتخفيف من وضعنا عن طريق السّماح لانتقال المغاربة إلى الجهة الأخرى من الحدود”.
ويبدو أنّ آخر انشغالات الرّباط حالياً التّفكير في إعادة فتح المعابر البرّية التي تفصلُ سبتة ومليلية عن المغرب؛ فقد أقرّت النّاطقة الرّسمية باسم حكومة مدريد، ماريا خيسوس مونتيرو، بأنّها تجهلُ تاريخ إعادة فتح هذه الحدود، قائلة: “لا أعرفُ متى يقرّر المغرب فتح المعابر الحدودية”.
وظلت المعابر الحدودية مغلقة منذ أن أعلنت الرباط إغلاق مجالها الجوّي والبرّي بسبب الأزمة الصحية “كوفيد-19” في مارس. وقد كانت لهذا الوضع عواقب “وخيمة”؛ إذ حوصر مئات الأشخاص على جانبي الحدود وخسر العديد من المواطنين وظائفهم التي كانت تتطلّب تنقلاً بين المعابر الحدودية.
ويعمق قرار عدم فتح الحدود مع الجارة الشمالية، وأساسا الحدود البرية لسبتة ومليلية، معاناة آلاف العمال المغاربة الذين كانوا ينتظرون الالتحاق بعملهم.