وجد العديد من البيضاويين الراغبين في التنقل صوب مدن أخرى للاحتفال بعيد الفطر رفقة عائلاتهم أنفسهم مضطرين للبحث عن وسيلة نقل، في ظل استمرار إغلاق محطة أولاد زيان الطرقية.

وانتشر على طول الطريق السيار من سيدي البرنوصي إلى غاية سيدي معروف بالدار البيضاء العشرات من المواطنين الباحثين عن حافلة أو أي وسيلة نقل أخرى تقلهم صوب وجهتهم.

واعتمد الكثير من المواطنين، لاسيما الشباب منهم، على “أوطوسطوب” قصد الحصول على مقعد في سيارة أو شاحنة أو حافلة، غير آبهين بما قد ينجم عن ذلك من مشاكل.

وأكد مواطنون أن لجوءهم إلى “أوطوسطوب” يرجع بالأساس إلى غياب الحافلات وإغلاق المحطة الطرقية، مشددين على أن رغبتهم في قضاء العيد رفقة عائلاتهم تدفعهم إلى سلك كل الطرق الممكنة.

وأوضح مواطن أنه لم يجد أي خيار في ظل ندرة الحافلات وغلاء أسعارها والتسابق عليها سوى اللجوء إلى “أوطوسطوب” أملا في أن يلتفت إليه أحد السائقين ويقله صوب وجهته.

وندد المتحدث نفسه، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، بقرار السلطات الاستمرار في إغلاق المحطة الطرقية أولاد زيان، ما يجعل المضاربات في النقل تتزايد، إلى جانب الازدحام في محطات القطارات.

من جهته، اعتبر الفاعل الجمعوي رشيد قبلاني أن مناسبة عيد الفطر “يرغب الجميع في قضائها رفقة العائلة، وهو ما يجعلهم يستعملون مختلف الطرق قصد الوصول رغم الإكراهات والتحديات التي تعترضهم”.

ولفت المتحدث نفسه، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “السلطات العمومية باتت ملزمة بأخذ الأمر بعين الاعتبار، بأن تقوم بتخفيف الإجراءات الاحترازية، وتعمل على فتح المحطة الطرقية أولاد زيان، للتخفيف من معاناة التنقل بين المدن، لاسيما في هذه المناسبات وفي العطل الدراسية”.

وعاينت الجريدة على طول الطريق السيار العشرات من المواطنين الذين ينتظرون وصول حافلات أو توقف سيارات لتقلهم، رغم الشمس الحارقة التي تنضاف إلى مشقة الصيام.

ومعلوم أن قرار إغلاق محطة أولاد زيان الطرقية مازال يثير غضبا في صفوف المهنيين في القطاع، بالنظر إلى الأضرار التي تكبدوها طوال هذه الفترة، إذ يستغربون صمت السلطات الولائية عن هذا الملف، رغم الشكايات والمراسلات التي تم توجيهها في أكثر من مرة لفتح حوار حول المحطة الطرقية ودواعي استمرار إغلاقها.

hespress.com