بدا وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، غاضبا اليوم الثلاثاء وهو يجيب عن سؤال برلماني قارن من خلاله مستشار ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة بين المغرب اليوم وفي عهد الحماية.

وضمن سؤال حول التدابير المتخذة لتحديث الشبكة الطرقية، للمستشارين أعضاء فريق الأصالة والمعاصرة، أكد الفريق المعارض في جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين أن بعض الطرق في المغرب في وضعية غير لائقة، وتتسبب في العديد من حوادث السير، مشيرا إلى أن “بعضها أنجزت في عهد الحماية منذ 1926 ولم تشهد إصلاحات، باستثناء بعض الترقيعات”.

ودعا الفريق البرلماني لحزب “البام” إلى ضرورة إصلاح هذه الطرق، خصوصا أن من بينها ما يربط بين جهات في المغرب عبر الجبال، مشددا على ضرورة مواكبة النمو الديمغرافي الذي تضاعف منذ سنة 1926 إلى اليوم، وكذلك التطور الاقتصادي والسياحي.

الوزير اعمارة أعلن رفضه الحديث عن فترة الحماية ومقارنتها بالوضع الحالي، مشددا على أن “الحديث عن فترة الحماية لا معنى له لأن فرنسا تركت فقط 10 آلاف كيلومتر من الطرق في المغرب، والعدد يصل إلى 58 ألف كيلومتر اليوم”.

وشدد اعمارة على أن هذا جهد كبير قامت به المملكة المغربية عبر حكومات متعاقبة، مؤكدا أنه “لا معنى للحديث في موضوع لا مجال فيه للمقارنة، لأن المغرب في الحماية لم تكن فيه طرق سريعة وطرق سيارة ووطنية وقناطر”.

وأوضح المسؤول الحكومي أن ما تم الوصول إليه جاء بفضل جهود المغرب بمقاولاته ومهندسيه، مؤكدا أن “وجود بعض النقص في العديد من المناطق أمر متفق عليه، لذلك تم رفع الاستثمار من 33 مليار درهم إلى 42 مليار درهم”.

وحول توسيع الشبكة الطرقية وصيانتها وملاءمتها لحركة السير، للمستشارين أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، فإن الأخير “وإن تجنب مواجهة الحكومة بالفشل في المشاريع الكبرى”، وفق تعبيره، إلا أن مستشار “حزب الميزان” أكد أن “الوزارة أكبر من تدبير عبد القادر اعمارة”.

ونبه المستشار البرلماني عن فريق الاستقلالي إلى وجود العديد من النقط السوداء في الطرق المغربية، معتبرا أنها “تتطلب القيام بعمل كبير، وهو ما لا تقوم به اللجان المكلفة”.

وردا على سؤال الفريق الاستقلالي أكد الوزير اعمارة أنه لا علاقة له بما توصل به، مشيرا إلى أن “الحديث عن النقط السوداء الذي أعجب كثيرا البرلماني كان يمكن طرحه وسيتم الجواب عنه من قبل الحكومة”، وفق تعبيره.

hespress.com