يشتكي مواطنون من جماعة كطاية قيادة أيت الربع دائرة قصبة تادلة بإقليم بني ملال، من تأخر إصلاح مقطع طرقي يمتد لحوالي 8 كيلومترات، ويربط 8 دواوير بمحيطها الخارجي.

يقول عبد الكريم الصالحي، المنحدر من دوار آيت عصام، “نحن متضررون جدا جراء هذا المقطع الطرقي، الذي طالبنا بإصلاحه منذ حوالي 20 سنة، وفي كل مرة يقولون إن ميزانيته مرصودة، لكن لا شيء تحقق إلى حدود الآن”.

وذكر الصالحي أن المنطقة معروفة بتربية المواشي، ما يعني أن المزارعين في حاجة ماسة إلى طريق معبدة، لنقل الأعلاف والكلأ والتنقل لقضاء حاجياتهم بالمراكز الحضرية المجاورة.

وبلغة مفعمة بالحيرة والقلق الشديدين، أوضح المتحدث نفسه أن الساكنة لا تطالب بمشاريع تنموية كبرى، وإنما بإصلاح مقطع طرقي، لتتمكن الساكنة من التنقل إلى المدارس والإدارات والمراكز الصحية، وكذا لحماية الحوامل من الولادات القيصرية التي غالبا ما تتسبب فيها هذه الوضعية المزرية للطريق.

وأبرز العباسي محمد، من قاطني المنطقة، أن محنة المواطنين بجماعة الربع وخاصة بمنطقة كطاية، تزداد سوءا خلال فصل الشتاء، إذ كثيرا ما ينحصر السكان بمنازلهم، ما يزيد من محنة المرضى والنساء الحوامل والأطفال المتمدرسين والمزارعين.

وأوضح المشتكون أن المقطع الطرقي أصبح عنوانا للعديد من المخاطر التي تلحق أضرارا بسيارات العائلات التي تزور المنطقة، وتكون مجبرة على استعمال هذا المقطع الطرقي، مؤكدين أن تأخر إصلاحه أضر بقطاعات أخرى، ضمنها التعليم والصحة.

وقال الحيسين الصالحي، من دوار أيت عصام، إن الساكنة متذمرة من كثرة الوعود ولم تعد تحتمل هذا الوضع، الذي يتسبب في معاناة إضافية للساكنة، مبرزا أن المنطقة غنية بمؤهلاتها الطبيعية، وتحتاج فقط إلى ربطها بالمحيط الخارجي من خلال إصلاح المقطع الطرقي عينه.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكد مصطفى الحارثي، رئيس جماعة كطاية، أن ساكنة المنطقة في حاجة ماسة فعلا إلى هذا المقطع الطرقي، الذي يحتاج إلى تكلفة مالية مهمة تتجاوز قدرات الجماعة.

وأضاف الحارثي أن المجلس الجماعي، وفي سياق تفاعله مع مطالب الساكنة، وضع عدة أولويات، من ضمنها الطريق المذكورة، إذ راسل بعض الجهات الداعمة من أجل إخراج المشروع الى حيز الوجود.

وذكر المسؤول ذاته أن الجماعة، ذات المداخيل المحدودة، تؤدي حوالي 80 مليون سنتيم سنويا لفائدة صندوق الـFEC، في الوقت الذي لا يتجاوز فائضها السنوي 40 مليون سنتيم، الأمر الذي يُعد إكراها حقيقيا لها.

hespress.com