تجمع المملكتين المغربية والإسبانية روابط تاريخية ومصالح مشتركة توحد كلا البلدين الجاريين. إذ طورتها استراتيجية راسخة وأقامتها علاقات إنسانية وثقافية واقتصادية عميقة تجعل المغرب وإسبانيا يتطلعان إلى مستقبل أكثر طموحا وثقة لبناء مرحلة جديدة.
ويوحد البلدين الشقيقين مجالات تعاون عديدة تحكم علاقتيهما من أبرزها التعاون الأمني و وجميع المجالات التي يمكن أن تضر بالأمن الداخلي لكلا المملكتين.
ويوجد المغرب ضمن التحالف الأمني الدولي الذي يضم إسبانيا والإمارات العربية وإيطاليا والسنغال وسنغافورة والبحرين وإسرائيل، الذي يهدف إلى ترسيخ العلاقات بين الدول الأعضاء خاصة في مجال الحماية من المخاطر الالكترونية وسبل تعزيز الوقاية الاستباقية من جرائم التطرف والإرهاب العابر للدول.
وقد عبر المغرب، في أكثر مناسبة، عن كفاءته العالية في دحض هذه العمليات وتوقيفها قبل حدوثتها.
وبفضل التعاون بين الرباط ومدريد في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية، أصبح هذا التنسيق ناجحا من خلال تطوير آليات التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه البلدين في سياق إقليمي متقلب.