كشف اجتماع مجلس إدارة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الثلاثاء، أن الجائحة لم تؤثر بشكل كبير على المؤسسة التي كانت على حافة الإفلاس قبل سنوات.

المعطيات التي كشف عنها المجلس تشير إلى أنه رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة المترتبة عن جائحة كوفيد-19، فقد حافظ المكتب على حجم الاستثمارات نفسها التي دأب على إنجازها في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنه “من المترقب أن تبلغ استثماراته في سنة 2020 إلى 7.1 مليار درهم، خصصت منها 3.5 مليارات درهم لقطاع للكهرباء و3.6 مليارات درهم لقطاع الماء الشروب والتطهير السائل”.

يأتي هذا بعدما حقق المكتب خلال سنة 2019 استثمارات بقيمة 8.3 مليارات درهم، خُصصت منها 4.1 مليار درهم بالنسبة للكهرباء و4.3 مليارات درهم بالنسبة للماء الشروب والتطهير السائل.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الحكومة أن هذه الاستثمارات مكنت من تأمين تزويد كل المدن بصفة عادية ومنتظمة بالكهرباء والماء الصالح للشرب، وتقديم خدمات التطهير السائل لأزيد من 146 مركزا، مشيرا إلى تحسين نسبة تغطية العالم القروي بخدمات المكتب لتصل إلى 99.78 في المائة بالنسبة للكهرباء و97.8 في المائة بالنسبة للماء الصالح للشرب.

وشدد العثماني على أن ما حققه المكتب خلال السنوات الأخيرة يجب ألا يخفي الإكراهات والصعوبات التي يواجهها، والتي قد تؤثر سلبا على مستوى أدائه، داعيا شركاء المكتب إلى تقديم المزيد من الدعم وبذل ما في وسعهم من أجل رفع جميع العوائق لتيسير عمله وضمان استمرار جودة خدماته.

وسبق لعزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن كشف أنه إلى حدود 2023، سيكون حجم استثمارات المكتب الوطني للماء والكهرباء ما مجموعه 25 مليار درهم، موردا أنه “لا خوف على منظومة الكهرباء، لأنها جاهزة للاستجابة لحاجيات المواطنين، والاقتصاد الوطني”.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة “أننا نتحدث الآن عن التصدير للخارج بعد تحقيق الفائض”، موضحا أنه “بعدما كان المغرب يستورد حوالي 14 في المائة من حاجياته من الكهرباء، اليوم هناك فائض يصل إلى 28 في المائة”.

وقال رباح في جلسة برلمانية إن فترة الحجر الصحي لم تعرف أي ارتفاع في الأسعار، مشيرا بخصوص الماء والكهرباء إلى أن “المكتب الوطني، الذي يزود 5 ملايين مغربي، لم يستخلص 11 مليون فاتورة، لأن القرار الذي اتخذته الدولة والحكومة هو عدم توقيف الكهرماء على الرغم من عدم الأداء”.

hespress.com