تتواصل حملة الحد من تجاوزات حراس السيارات بمدينة الدار البيضاء؛ فبعد التعبئة الرقمية التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، طيلة الأسابيع الأخيرة، شرع مواطنون بالعاصمة الاقتصادية للمملكة في تقديم شكايات ورقية وإلكترونية إلى المصالح المختصة بالجماعة، قصد المطالبة بتفعيل المقتضيات القانونية المنظمة لهذا المجال.
وتفيد مصادر هسبريس بأن العديد من المواطنين القاطنين بالدار البيضاء قد تقدموا بشكايات رسمية إلى المصالح الإدارية المختصة داخل الجماعة، بغية التبليغ عن تجاوزات حراس السيارات، خاصة ما يرتبط بأسعار توقف السيارات بشوارع المدينة وأزقتها.
ويشتكي البيضاويون من تأدية رسوم غير قانونية لفائدة بعض الحراس الذين يسيطرون على مرائب العاصمة الاقتصادية، دون أن تتوفر على علامات تشوير واضحة في كثير من الأحيان، إلى جانب مطالبة السائقين بدفع مقابل مادي على ركن السيارات في الأماكن العمومية.
وتنادي الحملة الرقمية، التي تحمل شعار “عيقتو”، بتقديم شكايات بالابتزاز لدى المصالح الأمنية، نظرا إلى عدم قانونية الأسعار التي يطلبها حراس السيارات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، داعية كذلك إلى التبليغ عن الاعتداءات اللفظية التي تطال أصحاب السيارات الذين يرفضون التجاوب مع هذه الفئة.
ويلفت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى أهمية تفعيل أدوار الشرطة الإدارية على أرض الواقع من أجل الوقوف على “الفوضى” التي باتت تطبع الميدان، وتطبيق المقتضيات الزجرية المتعلقة بإلزامية الحصول على الترخيص لمزاولة المهنة.
وحسب القرار الجبائي الذي صوت عليه المجلس الجماعي، فإن سعر وقوف السيارات بالمرائب والمواقف يصل إلى ثلاثة دراهم بالنسبة إلى المواطن الذي يمتلك سيارة عادية، أيا كانت مدة الوقوف، ثم يرتفع إلى خمسة دراهم للحافلة، فيما يقتصر على درهمين للدراجة النارية، بينما يمكن أن يتضاعف السعر في الفترة الليلية، مع ضرورة إعداد لوائح تشوير تظهر للمواطنين الأسعار سالفة الذكر.
وتقع مناوشات يومية مع حراس السيارات في مدينة الدار البيضاء، حيث يشتكي السائقون من طبيعة الخدمات التي تقدمها هذه الفئة، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقوف، مستنكرين بعض الأفعال “المشينة” و”التجاوزات” التي توتر العلاقة بين الطرفين.
لذلك، يطالب النشطاء، من خلال الحملة الرقمية، السلطات المنتخبة والولائية بالتحرك السريع لوضع حد لانتشار ظاهرة الحراس أصحاب “البذلة الصفراء”، بسبب تماديهم في مُطالبة مالكي العربات بمبالغ خاصة بالركن، تظل “غير مقبولة” لدى السائقين.