حظي توشيح الملك محمد السادس من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، بوسام فخري نادر، بمتابعة إعلامية كبيرة، حيث انبرت مجموعة من الصحف والجرائد الدولية إلى وصف الحدث بـ”الاستثنائي” وبأنه يعكس جودة العلاقات الإستراتيجية التي جمعت واشنطن بالرباط، في ظل الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته.

وكتبت صحيفة “The Nationalnews” الأمريكية أن هذا التوشيح الاستثنائي يأتي في أعقاب قرار المغرب الشهر الماضي استئناف العلاقات مع إسرائيل، لتصبح ثالث دولة عربية تفعل ذلك العام الماضي، بعد الإمارات والبحرين، بموجب اتفاقات بوساطة أمريكية، مبرزة أن “وسام الاستحقاق هو وسام عسكري تم إنشاؤه لتكريم قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. كما قدم ترامب، الذي يترك منصبه يوم الأربعاء، الجائزة إلى رؤساء وزراء أستراليا والهند واليابان الشهر الماضي.

وأوردت الصحيفة الأمريكية أن “الرئيس الأمريكي أهدى وسامًا نادرًا ما يُمنح لملك المغرب محمد السادس يوم الجمعة، مستشهدا بدور الملك في تعزيز العلاقات بين البلدين والمساهمات الإيجابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

ونقل المصدر ذاته عن البيت الأبيض أن ترامب منح الملك محمدا السادس وسام الاستحقاق، درجة القائد العام، في حفل خاص في واشنطن يوم الجمعة، حيث حضرته السفيرة المغربية لدى الولايات المتحدة، الأميرة للا جمالة نيابة عن الملك.

وقال البيت الأبيض أثناء إعلانه عن الجائزة “على مدى أكثر من عقدين من قيادته، عزز الملك محمد السادس الشراكة العميقة والدائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة في جميع المجالات”.

أما جريدة “The Arabweekly” الدولية، فكتبت أن “وسام “الجوقة” هو وسام نادرًا ما يُمنح ولا يمكن منحه إلا من قبل الرئيس، وعادةً ما يمنحه رؤساء الدول أو الحكومات في البلدان الأخرى ويأتي تكريم واشنطن بعد اعتراف الولايات المتحدة في دجنبر بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء المغربية. ووافق المغرب بدوره على استئناف العلاقات الدبلوماسية الجزئية مع إسرائيل، وإقامة رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي.

وتابعت الصحيفة أن “الملك محمدا السادس لم يكن في واشنطن لقبول الجائزة. بينما قبلتها سفيرة المغرب لدى الولايات المتحدة، الأميرة للا جمالة العلوي، نيابة عنه في حفل خاص، بحسب بيان للبيت الأبيض”.

صحيفة “إسرائيل اليوم” كتبت “منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وساما أمريكيا رفيعا لملك المغرب محمد السادس، مستشهدا بقراره استعادة العلاقات مع إسرائيل”، مبرزة أن “التكريم يأتي بعد اعتراف الولايات المتحدة في دجنبر بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء”.

أما موقع مجلة “Le Point” الفرنسية فشدد على أن “وسام الاستحقاق هو وسام عسكري يُمنح لمهمة سلاح استثنائية أو للمسؤولين الأجانب، والتي لا يمكن منحها إلا من قبل الرئيس”، متوقفا هو الآخر عند توقيع المغرب في دجنبر اتفاقية تعاون مع إسرائيل، برعاية الولايات المتحدة، تركز على الروابط الجوية المباشرة، وإدارة المياه، وتوصيلات الأنظمة المالية، واتفاقية خاصة بالإعفاء من التأشيرة للدبلوماسيين.

في المقابل، تشدد الجريدة الفرنسية على أن واشنطن اعترفت بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية المغربية التي كان يطالب بها الانفصاليون من جبهة “البوليساريو” بدعم من الجزائر، مشيرة إلى أن الملك محمدا السادس وصف قرار واشنطن بشأن الصحراء بأنه “موقف تاريخي”.

hespress.com