انتظارات منطفئة تلك التي عبر عنها سكان مدن “الصفر حالة”، بعد إحباط آمالهم بشأن الرفع التدريجي لحالة الحجر الصحي، خصوصا بعد استمرار تسجيل غياب أي حالة إصابة، وعدم توصل العديد من العائلات بأموال الدعم المخصصة.

ومنت شرائح واسعة بمناطق الجنوب الشرقي وسوس والصحراء، النفس بإمكانية الإفراج التدريجي عن بعض مظاهر الحياة الطبيعية بها، مع احترام تام للشروط الصحية التي وضعتها السلطات، لكن قرار التمديد أرجأ الأمر إلى حين.

ويقول حسن أوشكو، فاعل مدني بمنطقة بني ملال، إن السكان يعيشون أوضاعا مزرية جدا على المستوى الاجتماعي، مناشدا السلطات الإقليمية إيجاد حل عاجل في ما يخص دعم صندوق كورونا، وفسح المجال أمام عودة الشباب للشغل.

ويضيف أوشكو، في حديث مع جريدة هسبريس، أن المناطق التي سجلت صفر حالة إصابة بفيروس كورونا يجب أن يسمح لشبابها بمباشرة العودة للعمل، بالنظر لسلامتها على امتداد شهرين، والحاجة الملحة إلى مصدر الرزق.

ويقترح الفاعل المدني من أجل ذلك إيقاف دخول المدن السليمة من طرف الزوار إلى حين عودة الأوضاع إلى نصابها، مشيرا إلى أن الجميع كان يمني النفس برفع الحجر على الأقل محليا، بعد انضباط المواطنين، وعدم ظهور حالات إصابة.

ويؤكد أوشكو أن ما زاد الطينة بلة هو إقفال الأسواق، بحكم أن أغلب السكان يعيشون على مورد بيع المواشي وبعض المنتجات المحلية؛ مسجلا أن أغلب الأسر بالمنطقة تعيش في وضعية هشاشة، زاد تفشي كورونا من حدتها.

بدوره أورد محمد بنعلي، وهو فاعل مدني بإقليم بوتفردا، أن المنطقة تسجل صفر حالة منذ بداية أخبار تفشي الوباء بالمغرب، دون أن تأتي أي إجراءات لتخفيف الحجر الصحي، مطالبا بفسح المجال على الأقل للتنقل من دوار إلى دوار مثلا.

ويوضح بنعلي، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن أغلب سكان المنطقة لم يستفيدوا من الدعم، مطالبا بحرية تنقل الشباب لمقرات عملهم التي سجلت صفر حالة بدورها من أجل ضمان مورد رزق يعيل العائلات.

وأورد المتحدث لهسبريس أن المنطقة تستحق الالتفاتة بشكل عاجل، خصوصا إلى المحتاجين منها، ويتقدمهم الفلاحون؛ فالتضاريس هنا جبلية، وبالتالي يجدون صعوبة في تدبير أمورهم في الأوقات العادية، أما الآن فالأمر أصبح جد معقد.

hespress.com