أشاد القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، الجنرال كريستوفر جي كافولي، بمناورات “الأسد الإفريقي” المرتقب احتضانها في يونيو 2021 المقبل في كل من المغرب وتونس والسنغال.

وتعتبر مناورات “الأسد الإفريقي” الذي جرى إلغاؤها سنة 2020 بسبب “كورونا” أكبر تدريب عسكري في القارّة الإفريقية، ويرتقب أن يشارك فيها ما يقرب 5000 عسكري من شمال إفريقيا ومناطق أخرى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد اللواء أندرو إم روهلينج، نائب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، في إحاطة صحافية هاتفية أمس الثلاثاء، أن “مناورات الأسد الإفريقي لسنة 2021 ستكون فرصة تدريب جيدة لحلفائنا”.

وتطرق القائدان العسكريان إلى أهداف توحيد الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا بشكل نهائي. وكانت أمريكا أعلنت في نونبر 2020 إدماج قواتها في أوروبا وإفريقيا.

وأوضح الجنرال كافولي أن “عملية توحيد القوتين مثال على كيفية تحديث الجيش الأمريكي”، مضيفا أنها “ليست مجرد توحيد للمقر، بل أيضا تنسيق للقدرات”، ومبرزا أن “مناورات الأسد الإفريقي تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة للاستجابة للأزمات التي قد تطرأ، وكذلك التهديدات الإرهابية الكامنة في دول المنطقة”.

بدوره، شدد نائب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا بعملية توحيد القوات في القارتين الأوروبية والإفريقية، معتبرا أنها “ستمكن الجيش الأمريكي من التركيز على التدريبات العسكرية، مثل مناورات الأسد الإفريقي، بطريقة أكثر سلالة”.

وأورد القائد العسكري الأمريكي، في تصريحه، أن واشنطن ملتزمة بمواصلة العمل مع شركائها الأفارقة لمواجهة واحتواء التنظيمات المتطرفة العنيفة.

وكان وفد عسكري أمريكي رفيع المستوى قام بزيارة إلى المنطقة العسكرية الجنوبية للمملكة المغربية للتحضير لمناورات الأسد الإفريقي 2021. وتعتبر هذه التمارين العسكرية مثالا بارزا على التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن.

ويشتمل التدريب العسكري الضخم على تمارين مخصصة للتعامل مع حالات الطّوارئ والتّدخلات السّريعة والمناورات الجوّية المباغتة، باستخدام طائرات F-16 وKC-135، بالإضافة إلى تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدة المدنية الإنسانية.

hespress.com