دعا ممثلا فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس العاصمة الرباط مسؤولي المدينة إلى ضرورة الكف عن رش الشوارع بالمبيدات، وهو إجراء تم اعتماده في المغرب في إطار إجراءات مكافحة كورونا، بعد صدور تنبيه بهذا الخصوص من طرف منظمة الصحة العالمية.

وكانت المنظمة الأممية قد أشارت، في تقرير لها منذ أيام قليلة، إلى أن رش الشوارع بالمبيدات غير فعال ويُسبب وجود مخاطر على البيئة وعلى صحة المواطنين، وطالبت بتعويضه بتعقيم الفضاءات المغلقة ومسح المساحات بالمعقمات.

وجاءت دعوة التخلي عن رش الشوارع بالمبيدات من قبل عمر بلافريج وعمر الحياني خلال مشاركتهما في اجتماع عن بُعد، أمس الخميس، ضم كلاً من المكتب المُسير مجلس المدينة وممثلي مختلف فرق المجلس من أغلبية ومعارضة لمناقشة وضعية تسيير المدينة في ظل جائحة كوفيد-19.

وخلال هذا الاجتماع، دعا ممثلا فيدرالية اليسار إلى ضرورة إقرار ميزانية جديدة تعديلية أو تحويلات للميزانية لاستباق الانخفاض المتوقع لمداخيل جماعة الرباط خلال السنة الجارية، وتوجيه المصاريف إلى الأولويات القصوى.

ودعت الفيدرالية أيضاً إلى ضرورة الاعتناء المُضاعَف بنظافة الأسواق، التي تعتبر نقطة التقاء للمواطنين في ظروف الحجر الصحي، وتخصيص فرق مختصة لتنظيفها بصفة مستمرة، بالإضافة إلى مراقبة تدفق عصارة الأزبال من الشاحنات.

كما طالب المستشاران الجماعيان بتكثيف مراقبة اللجان المشتركة المكلفة بمراقبة المحلات التجارية، بعدما لاحظا ارتفاعاً كبيراً لأسعار الخضر والفواكه، رغم وفرتها ببعض المحلات التجارية التي تستغل ظروف الحجر الصحي وعدم قدرة المواطنين الخروج من أحيائهم للتسوق.

وأثار ممثلا فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس العاصمة الرباط، خلال الاجتماع سالف الذكر، وضعية الوفيات في المدينة منذ بداية الجائحة؛ وهو ما رد عليه المكتب المسير بأنها مستقرة بالنسبة لسنة عادية (حوالي 700 وفاة شهر أبريل مثلاً).. لكن رُصد ارتفاع في عدد تراخيص الدفن بالمدينة، إثر منع نقل الأموات خارج المدينة بسبب حالة الطوارئ الصحية.

hespress.com