ما يزال المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان، الذي يقوده حزب الحركة الشعبية، يعيش على وقع انتقادات من فعاليات بالمدينة بسبب صرف منح ضخمة من الدعم العمومي للفريق المحلي “حسنية بنسليمان”، في خرق لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات.

ووجهت انتقادات واسعة للمجلس المذكور على هذه المنح التي توصل بها النادي، على اعتبار أن هذا الأخير ترأسه نجل الرئيس الحالي للجماعة الذي يشغل بدوره عضوا بالمجلس.

واعتبرت هيئات وفعاليات بالمدينة، في حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المنحة التي توصل بها النادي برسم الموسم الرياضي 2017-2018، تعد “خرقا لمقتضيات المادة 65 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، التي تمنع على كل عضو من أعضاء المجلس أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة أو مؤسسات التعاون أو مع مجموعات الجماعات التي تكون الجماعة عضوا فيها”.

ويرى الغاضبون من الرئيس الطامح لولاية جديدة على رأس “شفشاون الشاوية” كما يلقبها السليمانيون، أن منحة 118 مليون سنتيم التي قدمها للنادي الذي يرأسه نجله عضو الجماعة، “لم تتبعها أية مراقبة أو تتبع لطريقة صرف هذه المنحة، طالما أنها أموال عمومية”.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل في الموسم الرياضي 2018-2019، سيتم استبدال الابن عضو الجماعة في رئاسة الفريق، حيث سيصير أمين المال الذي يشغل موظفا بجماعة بنسليمان، رئيسا للفريق، ويتم منحه مبلغا كبيرا يصل إلى مائتي مليون سنتيم.

ويؤكد منخرطون بالنادي المذكور أن المجلس الجماعي بقيادة الحركي اجديرة، أقدم على ضرب القانون حين قدم منحة سمينة لفريق يرأسه ابنه الذي يشغل عضوا بالجماعة، وهو ما يستوجب من السلطات التدخل.

واستغرب متتبعون للملف صمت عامل إقليم بنسليمان وعدم تحركه لتطبيق القانون دون انتظار توصله بشكاية من لدن المستشارين الجماعيين، على اعتبار أن رئيس الفريق هو في الوقت نفسه عضو بالجماعة، وهو ما يعد خرقا للقانون التنظيمي للجماعات.

في المقابل، قال رئيس المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان، محمد اجديرة، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، إن المنح التي تم تمريرها للفريق خلال الفترة التي كان ابنه المستشار الجماعي على رأس النادي، “تمت بإجماع الأعضاء، وتم التأشير عليها من طرف السلطات”.

ولفت اجديرة، ضمن تصريحه، الانتباه إلى أنه خلال الفترة المذكورة، “قام المجلس بمكاتبة عامل الإقليم قبيل التصويت على المنحة في الدورة”، مشيرا في هذا السياق إلى أن “السلطات أكدت ضرورة عدم تصويت العضو الذي يرأس النادي على النقطة في الدورة، وهو الأمر الذي تم احترامه”.

وشدد المتحدث نفسه على أن “النادي الرياضي لحسنية بنسليمان يشتغل بعيدا عن المجلس الجماعي على الرغم من كون المستشار المذكور كان يشغل رئيسا له، وكذلك في هذه الفترة التي يرأسه فيها موظف بالجماعة”.

hespress.com