أثار مشروع إنشاء فضاء رياضي يمتد على مساحة 1200 متر مربع حفيظة مجموعة من المنتخبين والنشطاء الجمعويين بمنطقة الحي الحسني، بعد أن تبين أن هناك عوائق قانونية وعقارية حولته إلى مشروع غير قابل للتنفيذ.

وقال مصطفى منضور، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني، إن “رئيس المجلس هو من أعلن إقامة مشروع الفضاء الرياضي في منطقة حي “الوفاق 3″، فوق عقار ليس في ملكية الجماعة الحضرية لمدينة الدار البيضاء، أو حتى مقاطعة الحي الحسني”.

وأوضح منصور، في تصريح لهسبريس، أن “العقار المعني بالمشروع يوجد في ملكية الخواص من ساكنة المنطقة، إضافة إلى أن تصميم التهيئة الخاص بالمقاطعة يشير إلى أن تلك المنطقة مخصصة لتشييد بنايات سكنية من طابقين علويين، وهذا أمر يعلمه الرئيس”.

وتابع عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني: “كيف يعقل أن يقدم رئيس المقاطعة على إعلان انطلاق المشروع، وتعيين الشركة التي ستقوم بأشغال البناء، في وقت لا يحق له الترامي على العقار، كما لا يحق له التلاعب بمشاعر المواطنين ودغدغتها؟”.

من جهته أوضح حسن السلاهمي، رئيس جمعية الألفة للتضامن والأعمال الاجتماعية، أن “ساكنة منطقة الوفاق بحاجة إلى مسؤولين منتخبين يتسم عملهم بالجدية، وبالتالي يتعين عليهم الابتعاد عن إعلان مشاريع وهمية يستحيل إخراجها إلى حيز الوجود”.

وأضاف السلاهمي في تصريح لهسبريس: “فوجئنا بإعلان هذا المشروع الوهمي، لكون رئيس المقاطعة قال إنه سيقام على عقار تبين أنه في ملكية الخواص، لكن السؤال المطروح هو كيف أقدم مجلس جماعة الدار البيضاء على تمرير هذه الصفقة دون أن يتأكد من الملاك الحقيقيين للعقار، ووضعيته القانونية والمنشآت المسموح بإقامتها تبعا لمضامين تصميم التهيئة الخاص بمنطقة الحي الحسني؟”.

يشار إلى أن رئيس مقاطعة الحي الحسني أكد أن العقار الذي ينوي تشييد مشروع رياضي به كان منطقة يمكن أن تحتضن منشأة رياضية حسب تصميم التهيئة القديم، قبل أن يحل محله التصميم الجديد الذي صدر سنة 2011.

hespress.com