نظّمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بتعاون وتنسيق مع عمالة إقليم خنيفرة وجماعة لهري والفعاليات المحلية بمركز لهري إقليم خنيفرة، الجمعة، مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى السادسة بعد المائة لمعركة لهري الخالدة.

وترأس فعاليات هذا المهرجان الخطابي مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومحمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية وفعاليات المجتمع المدني وأسرة المقاومة وجيش التحرير.

وافتتح المهرجان الخطابي بأداء النشيد الوطني من لدن الحاضرين، مع فقرة فنية قدمها تلاميذ مؤسسة الإبداع الفني والأدبي بخنيفرة وكلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حول أبعاد ودلالات ومغزى هذا الحدث التاريخي.

ومما جاء في كلمة الاحتفال بالذكرى: “أن الهدف من تخليد هذه الملحمة التاريخية الكبرى هو استلهام قيم التضحية والوفاء وروح الوطنية التي ترمز إليها معركة لهري، لتظل الروح الوطنية حية في الأذهان ماثلة في الضمائر والوجدان تنمي وتقوي مواقف الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية والفاعلة والملتزمة، والتعبئة المستمرة تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة للملك محمد السادس من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية”.

وتميّز الاحتفاء بتقديم العدد الأول من سلسلة دفاتر الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير المودعة بمركز الوثائق التاريخية للمقاومة والتحرير بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط تحت عنوان “معركة لهري”، كما تم توزيع إعانات مالية واجتماعية على بعض المستفيدات من أسرة المقاومة وجيش التحرير قُدرت بـ28000.00 درهم.

وبالمناسبة ذاتها، جرى تدشين “طريق المقاومة”، التي تربط تافشنا بتملاكت عبر جنان أماس بجماعة أكلمام أزكزا، والتي أنجزت في إطار برنامج الحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية على طول 22.6 كيلومترات. كما تم تدشين معلمة تذكارية بمدينة مريرت، تؤرخ لمعارك ونضالات قبائل آيت سكوكو ضد الاستعمار.

وتزامن تخليد هذا الحدث التاريخي هذا العام مع الظروف الاستثنائية التي تجتازها بلادنا وسائر بلدان المعمور مع جائحة “كورونا”، وما ترتب عنها من تدابير وإجراءات وقائية واحترازية في مواجهة هذا الوباء الفتاك.

hespress.com