يراهن المهنيون المغاربة على تسريع وتيرة التطعيم باللقاح ضد كورونا داخل المغرب وخارجه، لإنعاش أنشطة قطاع الخدمات السياحية بالمدن المغربية، مع بداية الفصل الثاني من العام الجاري.
ويمر قطاع السياحة، منذ بداية منتصف شهر مارس، من ظرفية صعبة بسبب تفشي فيروس كورونا؛ فقد فرضت قيود صارمة على حركة الطيران، وأقدمت معظم الدول على وقف الرحلات الجوية إلى جانب إغلاق الوحدات السياحية المغربية، نتيجة الإجراءات الصارمة التي فرضتها الحكومة للمغربية لمواجهة “جائحة كوفيد 19”.
ويعلق المهنيون آمالا كبيرا على الأسواق الجديدة لإطلاق الموسم السياحي بالمغرب خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي هذا الإطار، يؤكد الزبير بوحوط، الخبير المغربي في مجال السياحة، أن السوق الإسرائيلية تشكل واحدة من الأسواق السياحية التي يمكن للمهنيين المغاربة المراهنة عليها.
وقال بوحوط، في تصريح لهسبريس، إن “إسرائيل سجلت معدلات تلقيح مواطنيها ضد كورونا هي الأعلى والأسرع في العالم، وهناك تعطش كبير لليهود المغاربة المقيمين هناك من أجل القيام بزيارة سياحية للمملكة، ويتوجب على المهنيين المغاربة الإسراع بتحضير الأرضية المناسبة لاستقبال الأفواج السياحية، من خلال توفير خدمات تستجيب لمتطلباتهم الدينية والعقائدية”.
وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: “التوقعات تشير إلى إمكانية بلوغ 200 ألف سائح إسرائيلي، الذين سيأتون إلى المغرب غالبا من أجل زيارة المآثر التاريخية والمعالم الدينية اليهودية؛ وهو ما يستوجب من وكالات الأسفار المغربية وضع مسارات سياحية دينية مناسبة لهذه الفئة من السياح”.
وأوضح الخبير في قطاع الخدمات السياحية أن الإسرائيليين يعتبرون من أكثر السياح إنفاقا، حيث يتجاوز معدل إنفاقهم الفردي ألف دولار لكل سائح مقابل أقل من 650 دولارا بالنسبة إلى السياح الأجانب الذين يحجون إلى المغرب من أوروبا على وجه الخصوص؛ وهو ما يؤكد على أهمية استقطاب أعداد متزايدة من السياح الإسرائيليين الذين تربطهم علاقات تاريخية مع المغرب.
وشدد بوحوط على أن المزارات الدينية اليهودية ومآثر الملاح تساهم بشكل كبير في إنعاش الزيارات السياحية للإسرائيليين نحو المغرب.