أماط إقدام الشركة المسيّرة للمحطة الطرقية للمسافرين بمدينة القصر الكبير اللثام عن مجموعة من الخروقات التي تشهدها المحطة المذكورة، بينما تحاول إدارة المرفق، بكل ما أوتيت من وسائل، منع وصول معطيات حول ما يجري هناك إلى الرأي العام وإلى المسؤولين عن قطاع النقل في الرباط.

وعلمت هسبريس أن إدارة المحطة الطرقية للمسافرين بالقصر الكبير تضغط على أرباب الشبابيك داخل المحطة من أجل التوقيع على وثيقة للتبرّؤ من تصريحات سابقة أدلوا بها لهسبريس، بخصوص طرد حوالي أربعين مهنيّا من وسطاء “الكورتية” والحمّالين والمرشدين، لأسباب غير معروفة.

ياسين المراكشي، أحد مالكي الشبابيك بالمحطة الطرقية للمسافرين بالقصر الكبير، أكد أن إدارة المحطة تضغط عليهم لنفي تصريحهم للجريدة، وسارع، في ردّ منه على هذا الضغط، إلى نشر “تدوينة” على صفحته في “فيسبوك”، جاء فيها: “أنا هو المكلف بالشباك بالمحطة الطرقية القصر الكبير اللي عطيت تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية… اللي بغاني هانا موجود”.

ويسود غضب في صفوف مهنيي النقل بالمحطة الطرقية للمسافرين بالقصر الكبير جراء الاختلالات التي يعرفها تسييرها، ومنها فتح المجال لفئة من “الكورتيا” لـ”مزاولة مهنة سماسرة التذاكر بتزكية من إدارة المحطة”، حسب ما جاء في بيان أصدرته الجامعة الوطنية المستقلة للحرفيين والمهنيين والعمال فرع القصر الكبير.

وسجّل المصدر نفسه أنه بعد إقدام الشركة المسيّرة للمحطة على التخلص من الوسطاء الذين طردتهم، ومنهم من قضّى ثلاثين سنة داخل المحطة، أصبحت “للكورتية” الذين تم استقدامهم “اليد الطولى داخل المحطة التي تتلاعب بأثمان التذاكر كما يحلو لها”، مضيفا أن الأثمان الحالية تُفرض على المواطنين “بعلم الإدارة وبذرائع مختلفة”.

وأكدت الهيئة المهنية ذاتها أنها تتوفر على الأدلة التي تؤكد الزيادة في أسعار التذاكر من طرف مستخدمي محطة المسافرين بالقصر الكبير.

وحسب الإفادات التي استقتها هسبريس من مهنيين في المحطة الطرقية للمسافرين بالقصر الكبير فإن الزيادة في أسعار تذاكر بعض الخطوط وصلت إلى مائة في المائة، كما هو الحال بالنسبة للخط الرباط بين القصر الكبير ومدينة طنجة، إذ انتقل سعر التذاكر من 30 درهما إلى 60 درهما.

وبنفس الزيادة الصاروخية ارتفع سعر تذكرة السفر من القصر الكبير إلى الدار البيضاء، منتقلا من 60 درهما إلى 100 درهم؛ واللافت للانتباه، تضيف المصادر نفسها، هو أن الحافلات تكون ممتلئة عن آخرها بالركاب، ولا تطبق خمسين في المائة من نسبة الملء، ومع ذلك تُباع التذاكر للمسافرين بزيادة مئة في المائة.

يتساءل مواطن اكتوى بلظى الزيادات الصاروخية في أسعار تذاكر الحافلات بالمحطة الطرقية للمسافرين بمدينة أكادير، في رسالة بعثها إلى أحد المهنيين: “ما فائدة الزيادة في ثمن تذكرة الحافلة بضعف الثمن العادي مع ملء المقاعد بكاملها؟”، ويضيف: “60 درهما سعر التذكرة من القصر الكبير إلى طنجة وجميع المقاعد ممتلئة. أين هي نسبة 50 في المائة من عدد الركاب؟”، واصفا الزيادات غير المبررة في الأسعار مع ملء الحافلات بـ”سرقة المواطن بالعلالي”.

hespress.com