تقلّصت آمال مهنيي الحفلات بشأن استئناف العمل في غضون الأيام المقبلة، بعد بلاغ الحكومة الذي لم يتضمن أي مستجدات فعلية حول تخفيف الإجراءات الاحترازية، على الرغم من مراهنة أرباب ومسيري قاعات الحفلات على فصل الصيف لإنعاش الموارد المالية.
ووفق بلاغ الحكومي، الصادر الخميس، فقد تقرر الإبقاء على جميع القيود الاحترازية التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية الخاصة بالحفلات والتجمعات والتظاهرات وقاعات السينما والجنائز.
وأفاد مصدر مطلع، في حديث مع هسبريس، بأن الحكومة ما زالت تتدارس حيثيات استئناف أنشطة مهنيي الحفلات في فصل الصيف بشكل تدريجي، حيث تقوم المصالح المعنية بدراسة إحصائية تهمّ مساحة قاعات الحفلات عبر ربوع التراب الوطني، من أجل إصدار قرار وطني يتماشى مع خصوصيات الأقاليم والعمالات من حيث عدد الحضور.
وفي هذا الصدد، قال علي الزوهري، الناطق الرسمي باسم الاتحاد المغربي لأرباب ومسيري قاعات الحفلات، إن “الملف المطلبي وضعه الاتحاد لدى اللجنة الحكومية المعنية، على أساس مناقشته في الأيام الماضية؛ لكن الحكومة ارتأت أن يكون هناك تخفيف تدريجي في التدابير الاحترازية”.
وأضاف الزوهري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مطالب المهنيين ما زالت قيد الدراسة والمناقشة، اعتبارا لخصوصية القطاع الذي يحتضن أعدادا غفيرة من المواطنين أثناء الحفلات والأعراس والجنائز؛ ما يتطلب ضبطا دقيقا للمدعوين بما يتماشى مع الإجراءات الصحية الوقائية”.
وأوضح المتحدث أن “الحكومة قد تصدر دفتر تحملات يحدد عدد الحضور وطبيعة القاعات، بالإضافة إلى معايير تقنية أخرى، حتى يتم تفادي البؤر الوبائية المحتملة”، ليؤكد أن “رئيس الحكومة وعد المهنيين بعقد لقاءات تشاورية مستقبلية تهمّ خارطة استئناف العمل في فصل الصيف”.
وقد عقد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لقاءً جمعه بمهنيي الحفلات في منتصف ماي الجاري، بعد المراسلات الإدارية الموجهة إليه، ذهب في اتجاه إعادة فتح قاعات الأعراس والحفلات خلال فصل الصيف، دون أن يتم تحديد موعد ثابت لذلك.
وشرعت الحكومة في تخفيف الإجراءات الاحترازية المعتمدة، من خلال حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار خلاصات التتبع اليومي المستمر للوضعية الوبائية بالمملكة.