احتج العشرات من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بالدار البيضاء أمام محطة أولاد زيان بالدار البيضاء، مطالبين السلطات الحكومية بالسماح لهم بالعودة إلى الوضعية السابقة للتدابير المتعلقة بفيروس كورونا.
وعبر العشرات من سائقين سيارات الأجرة المنتمية إلى الصنف الأول، خلال وقفة احتجاجية نظمت الاثنين، عن رفضهم الاستمرار في العمل بالتدابير الحكومية المتمثلة في نسبة ملء لا تتجاوز أربعة مقاعد.
وأكد المحتجون أن هذا القرار الحكومي أضر بشكل كبير بالمهنيين وقلص مدخولهم، وهو ما يجعل مطلب التراجع عنه ملحا، مشيرين إلى أنهم يرغبون في العودة إلى حمل ستة ركاب.
وبحسب هؤلاء المهنيين فإن الحافلات الجديدة التابعة لشركة “ألسا” تقوم بحمل عدد كبير من الركاب، متجاوزة العدد المسموح بِه، بينما يفرض على سيارات الأجرة عدم تجاوز أربعة زبائن.
وشدد السائقون الذين تحدثوا لجريدة هـسبريس الإلكترونية على أن الوضعية الوبائية تحسنت بشكل كبير في المغرب، وهو ما يستوجب العودة إلى ما قبل ظهور جائحة كورونا، تفاديا للدخول في خلافات مع المسافرين.
وفي هذا الصدد، قال لحبيب بونزال، الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني لسيارات الأجرة بالمغرب بعمالة الفداء مرس السلطان، إن السائقين تضرروا من القرار الحكومي، ويطالبون السلطات المختصة ووزارة الداخلية إلى جانب ولاية جهة الدار البيضاء سطات، بأخذ الموضوع بشكل جدي والتدخل لإعادة النظر في القرار الحكومي.
ولفت بونزال الانتباه، في تصريح لهسبريس، إلى أن مطلب العودة إلى العمل بالحمولة الكاملة لسيارة الأجرة الكبيرة بات ملحا، على اعتبار أن المهنيين تضرروا كثيرا، وكذلك تضرر الركاب بدورهم من تضاعف التعريفة.
وشدد المسؤول النقابي على أن المهنيين يطالبون وزارة الداخلية بترخيص مغادرة المدار الحضري، على اعتبار أن عددا كبيرا من السيارات تعمل داخل المدينة.
ويطالب المهنيون أيضا، بحسب المتحدث نفسه، السلطات بعمالة الفداء مرس السلطان بالتدخل السريع لإنقاذ محطة سيارات الأجرة من المهاجرين غير الشرعيين المتحدرين من دول جنوب الصحراء.
وفي هذا السياق، شدد بونزال على أن المحطة تمت الإساءة إليها من طرف المهاجرين السريين بسبب السلوك الصادر عنهم، ناهيك على التلوث الذي يتسببون فيه.
ودعا المهنيون السلطات الأمنية بالعاصمة الاقتصادية إلى التحرك العاجل لوقف ظاهرة النقل السري التي انتشرت بشكل كبير، وفق إفادتهم، حيث يشتغل أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات و”الخطافة” بكل أريحية في حمل المسافرين وأمام أعين السلطات، على حد قولهم.