جرى افتتاح قاعة للموارد الرقمية لتنمية اللغة الشفوية لفائدة الأطفال الصم، السبت في مراكش، بهدف تمكينهم من مواصلة دراستهم وإبراز قدراتهم المعرفية والإبداعية.
ويأتي افتتاح هذه القاعة بمدرسة الزيتون الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش، في إطار شراكة، على الخصوص، بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم.
ويعتبر هذا القسم اللغوي الشفوي الأول من نوعه وطنيا، حيث سيستفيد منه 17 تلميذة وتلميذا لتنمية مهاراتهم الحياتية في التواصل والتركيز والاستماع والاعتماد على النفس وغيرها من المهارات الدامجة لهذه الفئة في المجتمع.
وفي نفس السياق، تم تسليم حافلة صغيرة مقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمساهمة في تأمين نقل هؤلاء الأطفال بين مقر سكناهم والمؤسسة التعليمية.
وأكد مدير مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، الحسين الحسيني، أن هذه الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم فتحت المجال لخلق أقسام في المدارس العمومية لفائدة أطفال استفادوا من عملية زرع القوقعة الإلكترونية.
وأبرز الحسيني، في تصريح صحافي، أن هذه الأقسام ستساعد الأطفال الصم في متابعة دراستهم في أفضل الظروف، وذلك تحت إشراف طاقم تربوي يتألف من مربيين ومربيات مؤهلين، ومتخصصين في تقويم النطق.
وأعلن مدير المؤسسة نفسها، أيضا، أنه سيتم، في المستقبل القريب، خلق أقسام مماثلة في جميع أنحاء المملكة؛ وفضاءات مناسبة لهذه الفئة من الأطفال.
