كثفت التنظيمات المهنية للموظفين والأطر بالإدارات والمؤسسات العمومية بمدينة الدار البيضاء من عمليات التبرع بالدم لمواجهة النقص الحد في المخزون الاستراتيجي من هذه المادة الحيوية على صعيد التراب الوطني.

وقامت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع بالدار البيضاء بتنظيم عملية واسعة للتبرع بالدم، بتنسيق مع مركز تحاقن الدم بالعاصمة الاقتصادية، في إطار مبادرات تحسيسية تستهدف فئة الموظفين والأطر للمساهمة في سد النقص الكبير الذي يعاني منه المركز على مستوى توفير حاجيات المستشفيات والمصحات من الدم والصفائح الدموية.

وتأتي هذه المبادرات لتجاوز النقص الكبير الذي ظلت تعاني منه مراكز تحاقن الدم منذ بداية تفشي جائحة كورونا قبل تسعة أشهر على الأقل.

وأثر تفشي كورونا بشكل مباشر على المخزون من هذه المادة الحيوية، حيث أقدم مسؤولو مراكز تحاقن الدم حينها على تقديم طلب من أجل تأجيل العمليات الجراحية غير المستعجلة، ومع ذلك هناك مجموعة كبيرة من المرضى المغاربة بحاجة إلى أكياس مشتقات الدم؛ بمن فيهم المرضى المصابون بفيروس كورونا، خاصة بالنسبة للحالات الخطيرة التي تحتاج إلى الصفائح الدموية وكريات الدم الحمراء.

وكشفت بيانات رسمية أن عدد المتبرعين بالدم تراجع من 240 شخصا، الذين يوفرون 600 كيس كمعدل، إلى أقل من 40 متبرعا مع بداية فترة الحجر الصحي، لينخفض إلى خمسة متبرعين في شهر ماي الماضي، وهو ما اعتبره مهنيو قطاع الصحة بـ”المستوى الخطير بما تحمله الكلمة من معنى”، في الوقت الذي يبلغ فيه الطلب على أكياس مشتقات الدم ما لا يقل عن 350 كيسا يوميا.

hespress.com