مياه عادمة تحاصر منازل في أمتار بإقليم شفشاون‎
هسبريس


هسبريس من شفشاون


الأحد 20 دجنبر 2020 – 07:10

انتقد نشطاء وفاعلون محليون بإقليم شفشاون، وجود تشوهات وعيوب بمشروع إنجاز شبكة التطهير السائل في جماعة أمتار، واصفين الطريقة التي تتم بها الأشغال بـ”المفتقدة للدراسة الجيدة والتنزيل السليم”، لاسيما بعد ظهور مشاكل بالورش الذي يدخل ضمن المشاريع الملكية التي استفادت منها دائرة الجبهة، وخصصت لها ميزانيات ضخمة من المال العام لم تفلح سوى في تكريس الهشاشة.

وخلف الموضوع موجة سخط من لدن فاعلين جمعويين ومتتبعين للشأن المحلي، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمشروع كان الرهان عليه كبيرا لتأهيل وتعزيز البنية التحتية بالجماعة الساحلية، وتداول نشطاء محليون صور تظهر بركا عادمة غمرت الأحياء والمنازل ولم يسلم منها الفضاء البحري.

الميموني جمال، أحد المتضررين، قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الساكنة كانت قد استبشرت خيرا بالمشروع؛ غير أن مآسي “الواد الحار” عمقت حجم المعاناة، وهو ما يؤكد بالملموس حجم الفساد المستشري في تنزيل المشروع الملكي.

وطالب الميموني الجهات المختصة بـ”البحث في الموضوع وإرسال لجان تقنية للتقصي، من أجل التأكد من مطابقة المشروع للمعايير المعتمدة”، محملا المسؤولية لعمالة إقليم شفشاون.

وتعيش جماعة أمتار بإقليم شفشاون على وقع كارثة بيئية تنذر بتفاقم الأوضاع في المقبل من الأيام، جراء تسرب مياه الصرف الصحي التي حولت حياة الساكنة إلى جحيم، بسبب تسربها إلى البساتين وواجهات المنازل، فارضة حصارا غير مسبوق على الساكنة، مع انبعاث روائح كريهة، ما جعلها تطلق نداء استغاثة موجه إلى السلطات الإقليمية وباقي المصالح من أجل إيجاد حلول عاجلة.

من جهتها، ربطت جريدة هسبريس الإلكترونية اتصالات متكررة بالمفضل العسري، رئيس جماعة أمتار، قصد أخذ رأيه في الموضوع؛ بيد أنه هاتفه ظل يرن دون مجيب.

إقليم شفشاون البنية التحتية الصرف الصحي جماعة أمتار

hespress.com