من المرتقب أن تنظم جامعة محمد الأول بوجدة ندوة دولية تفاعلية عن بعد حول موضوع “جامعات مغربية ذكية: طلائع تحديات الألفية”؛ وذلك يوم 15 يونيو الجاري ابتداء من الساعة الواحدة زوالا، بمشاركة عدد من الفاعلين والمتخصصين المغاربة والعرب.

وتروم هذه الندوة، وفق ديباجتها، “بيان ما تتيحه التكنولوجيا من حوامل وحلول في مجال التعليم العالي، سواء على مستوى التعليمي والبحثي أو على مستوى التدبير والتسيير والإشراف، حتى تتبين ملحاحية المسارعة إلى إدماج جديد العتاد التكنولوجي في قطاع التعليم العالي”.

وأشارت الديباجة إلى أن مشروع الجامعات الذكية موضوع الندوة الدولية “قد انطلق بعدد من الجامعات العربية، بإيقاع تتفاوت سرعته من دولة إلى أخرى، وهو ما يمكن تلمسه من خلال الخدمات العديدة التي صارت تقدمها البوابات الإلكترونية للجامعات، من خلال إحداث شبابيك الخدمة الذاتية لفائدة الطلبة، وكذا من خلال بعض المبادرات الشخصية التي شرع فيها بعض الأساتذة، والتي تهم، مثلا، تسجيل المحاضرات على المباشر عبر أسناد معلوماتية، ثم من خلال بعض صيغ التكوين التفاعلي، فضلا عن استصدار بطائق بيومترية ذات استعمالات مختلفة”.

غير أن الملاحظة التي يمكن تسجيلها بخصوص هذه المبادرات، تورد الديباجة، “هي عدم انبثاقها في سیاق مشاريع مؤسسية كبرى توفر الزاد المالي والتنظيمي، والعتاد التقني، والأطقم البشرية الكفأة المدربة تدريبا عاليا في مجال الإلكترونيات، بل ما يسجل هو خروجها في سیاق اجتهادات فردية، ومبادرات مقتطعة من مشاريع تدبيرية غير قائمة على قاعدتي الاستمرارية والتراكم، إذ كثيرا ما تتوقف المشاريع المذكورة بمجرد استبدال الأطقم المسؤولة عن تدبير المؤسسات والمصالح القطاعية والجامعية”.

كما نبهت الديباجة إلى ضرورة التنبيه إلى الآثار الإيجابية العديدة التي يحققها توظيف هذه التكنولوجيا في قطاع التعليم العالي، “إذ سيكفل للقطاع تجاوز عقبات كثيرة ناتجة عن أعطاب واختلالات ذات صلة بالممكنات الاقتصادية والسياسية للبلد، سواء على مستوى تطوير العروض التكوينية وتجويد المخرجات أو على مستوى التسيير الإداري وما يتصل به أيضا من شؤون الحياة الطلابية”.

hespress.com