يرتقبُ أن يتم تعيين نزهة علوي محمدي، سفيرة المغرب حاليا لدى أديس أبابا، بجمهورية تنزانيا، بعد اقتراحها لهذا المنصب الجديد.

وقالت صحيفة “أفريكا إنتلجنس” إن السفيرة نزهة علوي محمدي “ستواصل هجومها” من دار السلام بتنزانيا للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، بعد “المشاركة في عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي”.

ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر دبلوماسية مغربية أن السفيرة علوي محمدي ستحل قريبا محل السفير عبد الإله بنريان، الذي يمثل المملكة منذ عام 2016 في تنزانيا، وكذلك في أوغندا وجزر القمر.

وأضافت المصادر ذاتها أن هذا التعيين المرتقب “لم يكن مخططا له من قبل؛ فحسب قائمة السفراء الجدد التي قدمت في يوليوز 2020 إلى الملك محمد السادس واعتمدها المجلس الوزاري، كان سيتم استبدال السفير عبد الإله بنريان بزكرياء الكوميري، سفير المغرب لدى جمهورية الدومينيكان؛ لكن بعد مرور سنة تقريبا، لم يتمكن أي من الدبلوماسيين التسعة عشر الذين تم تعيينهم في ذلك الوقت من الالتحاق بمناصبهم، لعدم استقبالهم بعد من قبل الملك”.

ووصفت “أفريكا إنتلجنس” نزهة علوي محمدي، 54 سنة، بواحدة من “دبلوماسيي محمد السادس المقاتلين”؛ فهي رئيسة قسم سابقا بمديرية الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية، ثم سفيرة لدى غانا، وكانت في “طليعة الهجوم” الذي قادته المملكة للعودة إلى الاتحاد الإفريقي في يناير 2017، بعد 33 عاما من مغادرته احتجاجا على عضوية جبهة “البوليساريو”.

وجمعت نزهة علوي محمدي، في البداية، بين وظيفتي السفيرة في إثيوبيا والممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي (ومقره أديس أبابا)؛ قبل تسليم هذه الوظيفة إلى السفير محمد العروشي، في مايو 2018.

وتنتظر نزهة علوي محمدي مهمة صعبة في دار السلام، من أجل محاولة إقناع تنزانيا بسحب اعترافها بـ”الجمهورية الوهمية”.

ويتعين على السفيرة المغربية، وفق المصدر ذاته، أن توظف جميع “مواهبها الدبلوماسية” في أوغندا؛ لأن الرئيس يوري موسيفيني، الذي أعيد انتخابه مؤخرا، هو داعم طويل الأمد لجبهة “البوليساريو”. أما جزر القمر فقد تم كسبها لصالح القضية المغربية.

وقد افتتح هذا البلد قنصلية في العيون في نهاية عام 2019، وكان قد طلب في عام 2016 استبعاد “الجمهورية الصحراوية” من الاتحاد الإفريقي.

hespress.com