صباح غير عادٍ عاشته العاصمة الرباط اليوم الخميس عقب قرار رفع الحجر الصحي؛ فالمحلات بمختلف أنشطتها التجارية استأنفت العمل، واستعادت أزقة العاصمة حركتها الدؤوبة، خصوصا في الشوارع الرئيسية والأحياء الكبرى.

على غير العادة، استيقظ الرباطيون باكرا صباح اليوم، لتدب حركية لافتة تابعتها هسبريس على مستوى أحياء حسان وأكدال والمحيط منذ التاسعة صباحا، وذلك بسبب الاقبال الكبير على المقاهي التي تفتح أبوابها للمرة الأولى بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق.

وافتتحت “مقاهي العاصمة” أبوابها صباح اليوم في جميع الأحياء، شاهدة إقبالا كبيرا من المواطنين على خدماتها، لكن وفق احترام تام لإجراءات السلامة الصحية، حيث يكتفي مسيرو المقاهي بنصف الطاقة الاستيعابية.

وعادت الحركة بشكل لافت إلى شارعي محمد الخامس والحسن الثاني، خصوصا بعد خروج الناس للتنزه أو قضاء أغراض معينة، فيما بقي السفر على متن القطارات تحفه بعض الشروط، وفق ما عاينته هسبريس.

ويرابط رجل شرطة أمام محطة القطار الرباط المدينة، يتكلف بعملية متابعة الخروج والدخول من وإلى المحطة، ويستفسر حول الوجهات وأسباب التنقل، كما احتفظت المحطة برجال الأمن الخاص من أجل تدبير أفضل لعملية السفر.

وافتتحت محلات الحلاقة بدورها أبوابها في وجه الزبناء. وقال حمزة، صاحب محل للحلاقة بشارع عبد الكريم الخطابي بحي المحيط، إن “الإقبال كثيف منذ أيام، لكن الساعات الصباحية للخميس عرفت تقاطر زبناء كثر، ربما لكون رفع الحجر شجعهم”.

وزارت هسبريس المحطة الطرقية القامرة، التي افتتحت أبوابها بعدد قليل من المسافرين على غير العادة، خصوصا أمام رفض العديد من الحافلات التنقل بنصف طاقتها الاستيعابية، وفق شهادات استقيناها من عين المكان.

وأوضحت مصادر من داخل المحطة أن حافلتين فقط انطلقتا اليوم، واحدة صوب مدينة أكادير والأخرى صوب الحسيمة، مضيفة أن شركتين تشتغلان إلى حدود اللحظة، بينما مازالت الشركات الأخرى تنتظر حلولا.

ورغم قرار رفع الحجر وخروج سكان العاصمة للتنزه بشكل طبيعي، إلا أن ارتداء الكمامات مازال طبعا ساريا أمام عدم انحصار الفيروس، وتواتر أخبار عن “انفجار” بؤر في مناطق غير بعيدة، تتقدمها “للا ميمونة”.

وشهدت المناطق الخضراء إقبالا كبيرا بدورها، خصوصا نزهة حسان وغابة هيلتون، حيث عاينت هسبريس استجمام العديد من المواطنين بهما منذ ساعات الصباح الباكرة.

hespress.com