تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف الـ4 من شهر فبراير من كل سنة، جدد عدد من النشطاء والفاعلين المدنيين بالناظور مطلب “فتح مستشفى خاص بمرضى السرطان بمنطقة الريف”، وهو الذي كان موضوع مظاهرات واحتجاجات سابقة خلال السنوات الأخيرة بالإقليم.

وفي هذا الصدد، قال حكيم شملال، منسق مبادرة “متطوعون من أجل الناظور”: “إن إنشاء مستشفى خاص لعلاج مرضى السرطان في منطقة الريف، وخاصة بإقليم الناظور، كان حلما كبيرا ناضلنا لسنوات من أجله بكافة الطرق والأشكال، وكانت أكبر مظاهرة شعبية استجاب لها المئات بالإقليم في الـ4 من فبراير 2017 وسط المدينة”.

وأضاف المتحدث إلى جريدة هسبريس الإلكترونية: “بعد مرور هذه الفترة وعدم تحقيق هذا المطلب المشروع أصبنا بخيبة أمل وإحباط كبير، وأيقنا بأن الجهات المسؤولة لا تريد الاستجابة لهذا المطلب الذي ناضلنا وسنظل نناضل من أجله”.

من جهته قال جمال التركي، رئيس جمعية حي إشعالا والخطابي للتنمية: “طالما ناضلت ساكنة الناظور من أجل بناء مستشفى لعلاج السرطان منذ سنوات طويلة، فأجدادنا عانوا كثيرا من هذا المرض اللعين، ومازالت المعاناة مستمرة تقريبا لدى كل عائلة ريفية”.

وأوضح التركي: “تشكل سنة 2017 على وجه الخصوص محطة غير مسبوقة بخصوص الاحتجاجات التي قام بها عدد من الفاعلين دفاعا عن مطلب إنشاء مستشفى لعلاج مرضى السرطان، وهي الاحتجاجات التي استمرت ميدانيا وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكن رغم ذلك، ومع الأسف، ظل هذا المطلب عالقا ولم يُستجب له إلى حد الآن”.

وأردف المتحدث ذاته: “الجهات المسؤولة تتعامل بمنطق الازدواجية والانحياز، فأبرز المدن المغربية تقريبا تتوفر على مركز لعلاج مرضى السرطان باستثناء منطقة الريف التي تعاني كثيرا من هذا المرض. وهنا نتساءل عن المعايير المتخذة بالضبط من أجل بناء هذا النوع من المستشفيات”.

وفي السياق ذاته، قال رشيد درغال، رئيس جمعية مدينتي للتنمية: “تلقت ساكنة الناظور، طيلة سنوات، وعودا كثيرا من قِبل المسؤولين من أجل تحقيق مطلب بناء مستشفى خاص بعلاج مرضى السرطان بمدينة الناظور، واليوم ونحن نعيش بداية سنة 2021 مازال الأمر على حاله، لنكتشف في الأخير أن كل ما في الأمر وعود كاذبة لإقبار القضية وإسكات الأصوات الاحتجاجية”.

وأضاف درغال: “أمام استمرار هذه المعاناة التي تستهدف تقريبا كل عائلات الريف أصبح لزاما على كل الجهات المسؤولة أن تجد حلا عاجلا بالمبادرة إلى تشييد مستشفى لعلاج السرطان، وعلى الهيئات المنتخبة أيضا أن تدافع عن هذا المطلب الذي أصبح مُلحا ويشكل غاية مشتركة لكل ساكنة الريف عموما، ونحن من موقعنا كفاعلين جمعويين سنظل ندافع عنه متمسكين بتحقيقه”.

hespress.com