الثلاثاء 9 فبراير 2021 – 06:17
استغل أرباب معاصر الزيتون التساقطات المطرية التي يشهدها إقليم وزان، لإفراغ “المرجان” ومخلفات الزيتون في مجاري المياه والوديان، وما يرافق ذلك من مخاطر تهدد البشر والشجر.
ودقت فعاليات المجتمع المدني بالإقليم الجبلي ناقوس الخطر بخصوص أضرار الصبغ، واصفة إياه بـ”المشكل الذي بات يتكرر كل موسم، دون أن تتدخل الجهات الرقابية لزجر المخالفين، والبحث عن طرق بديلة صديقة للبيئة لتدارك المضار الخطيرة”.
وجددت التباشير الأولى لقطرات الغيث الأسئلة بشأن مخلفات معاصر الزيتون، التي أكدت مختلف الدراسات والمعاينات خطورتها على الطبيعية والفرشة المائية، في ظل تقاعس المجالس المنتخبة، وغياب أي تعاطي ملموس يحول دون تكرار ما وصفوه بـ”الإجرام البيئي”.
وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد الدكالي، عن فرع جمعية حماية المستهلك بوزان، إن الإقليم يضم المئات من المعاصر، غير أنها، للأسف،أضحت تشكل تهديدا مباشرا للحياة، نتيجة غياب استراتيجية واضحة لمراقبة طريقة اشتغال هذه الوحدات.
وأكد الدكالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مشكل الصبغ، بصفة خاصة، بات يؤرق الساكنة، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أسال الكثير من المداد، لكن دون جدوى تذكر.
ودعا الدكالي عامل إقليم وزان إلى التدخل وفتح تحقيق في الموضوع وزجر المخالفين، مع التفكير في خطة عملية لإنقاذ الطبيعة من هذه الجرائم البيئية، مستحضرا، في هذا الباب، الأرباح الطائلة التي يجنيها أرباب المعاصر ولا مبالاتهم بما تسببه هذه المخلفات، داعيا إلى التفكير في طرق بديلة ونظيفة للتخلص من “المرجان” تجنبا لكوارث طبيعية.