السبت 19 شتنبر 2020 – 06:27
يتابع التنسيق النقابي الرباعي للتعليم بإقليم تنغير ما وصفه بـ”الوضع الكارثي والمتأزم والصمت الرهيب من الجهة المسؤولة عن تدبير الشأن التعليمي دون تفاعلها المطلوب في مثل هذا الوضع”، رغم تحذيرات متواصلة في ظل التزايد المستمر والمقلق لحالات الإصابة بفيروس كورونا في صفوف نساء ورجال التعليم وكذا المتعلمات والمتعلمين وأسرهم.
وأعلن التنسيق النقابي ذاته، في بيان تتوفر هسبريس على نسخة منه، “استنكاره لسياسة التعتيم التي تنهجها المديرية الإقليمية في التعامل مع الحالة الوبائية بالإقليم وتعريض حياة الأسر التعليمية للخطر، دون إصدار بلاغات إخبارية لتنوير الرأي العام”.
وشجب التنسيق المكون من النقابة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، “استمرار المديرية الإقليمية في نهج سياسة التلميع الفيسبوكي بخصوص تنزيل إجراءات البروتوكول الصحي والواقع يؤكد عكس ذلك، حيث غياب وسائل التعقيم وأجهزة قياس درجة الحرارة، وغياب المرافق الصحية والماء الصالح للشرب، وإثقال كاهل الأطر الإدارية بمصاريف تنزيل البروتوكول الصحي”.
وسجل البيان “استغراب التنسيق النقابي الرباعي للتعليم دعوة المدير الإقليمي لحضور لقاء تواصلي في حين يمنع الإطارات النقابية وباقي المرتفقين من زيارة المصالح الإدارية بالمديرية”، مجددا مقاطعته لما سماه بـ”اللقاءات الصورية التي تدعو إليها المديرية الإقليمية”.
وندد التنسيق النقابي للتعليم بإقليم تنغير “بتجاهل المدير الإقليمي لمقتضيات المذكرة 17/103 التي تنص على تشكيل اللجان الموضوعاتية وتفعيل أدوارها، واستمراره في التدبير الارتجالي والأحادي للشأن التعليمي بالإقليم”، مسجلا استهجانه ما سماه “استمرار المدير الإقليمي في توظيف غايات شخصية سياسية ضيقة في تدبيره للقطاع”.
وحمّل التنسيق النقابي المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية في ما ستؤول إليه الأوضاع بالإقليم، ودعاها إلى إعادة النظر في طريقة تدبير الشأن التعليمي بالإقليم، مطالبا بتعليق الدراسة حتى استقرار الحالة الوبائية، وإيفاد لجان مركزية وجهوية للوقوف على التجاوزات والخروقات التي تتخبط فيها المديرية.
وأكد المصدر نفسه، من خلال البيان المشترك، عزمه خوض أشكال نضالية في حال تعنت الإدارة وعدم الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية.
ومن أجل نيل تعليق المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في الموضوع، توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بجواب مختصر منه جاء فيه: “سنعد جوابا في الموضوع، وسينشر في الصفحة الفيسبوكية للمديرية الإقليمية بتنغير”.