أصدر المكتب النقابي للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بيانا استنكاريا رصدا من خلاله ما وصفاه بـ”الخروقات” التي يعرفها مستشفى القرب بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح.

وأعلن البيان الذي به توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية عن تنفيذ وقفة احتجاجية ببهو مستشفى القرب سوق السبت يوم الخميس 5 نونبر الجاري، احتجاجا على تدهور أوضاع الأطر الصحية بمستشفى القرب بالمدينة.

وذكر المصدر ذاته أن “الإدارة الصحية بالإقليم قامت بطرد أطباء المستعجلات وممرضيها من قاعة الإستراحة لإفساح المجال أمام موظفي الوقاية المدنية للمبيت”، معتبرا ذلك “تمييزا صارخا وتدميرا لمعنويات الأطر الصحية”.

ومن بين الخروقات التي رصدها بيان المكتب النقابي للصحة العمومية بمعية النقابة الوطنية للصحة، واعتبرها “تحد صارخ” لتكافؤ الفرص بين الموظفين، “الانتقالات المشبوهة” خارج إطار الحركات الانتقالية، التي همت الأطر الطبية والتمريضية، وغياب أي قناة تواصلية في عز أزمة جائحة كورونا.

كما سجل البيان عدم إشراك النقابتين، باعتبارهما شريكين اجتماعيين، في اتخاذ القرارات على المستوى الإقليمي، وكذا بمستشفى القرب بسوق السبت، مما يكرس، بحسبه، ثقافة الانفراد بالقرارات.

وتحدثت الوثيقة عن شلل مجموعة من الأقسام وغياب المستلزمات الطبية والنقص الحاد في الأطر الطبية، وعن “فراغ إداري صارخ” على المستوى المحلي، وارتجالية في التسيير.

وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال أمين هرماش، المدير المسؤول عن مستشفى القرب بسبت أولاد النمة بصفة مؤقتة، إن “قرار تخصيص قاعة لأفراد الوقاية المدنية جرى بتنسيق مع السلطات المحلية، وقد أملته الظرفية الإستثنائية ولم يكن بغاية طرد الأطر الصحية إطلاقا”.

وكشف مدير المستشفى الذي أكد أنه ما يزال يزاول مهامه بقسم المستعجلات، فضلا عن تحمله مسؤولية الإدارة، أن “إصابة رؤساء بعض الأطر الطبية والتمريضية بكوفيد-19 أثرت بشكل سلبي على مردودية بعض الأقسام رغم الجهود المبذولة، لكن لم يصل الأمر إلى حد مرحلة الشلل أو التوقف التام”.

وأضاف المسؤول ذاته أن أولويات إدارة مستشفى القرب حاليا تنحصر في “توفير الأوكسجين والمستلزمات الطبية الخاصة بكوفيد-19، والسهر على قسم المستعجلات لضمان سير المرفق في هذه الظرفية التي تقتضي تضافر الجهود لا النبش في بعض الإشكالات الجانبية”.

hespress.com