عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بسيدي سليمان عن “قلقها واستنكارها الشديدين، منذ الموسم الفارط وإلى مستهل هذا الموسم، لما آل إليه الوضع التعليمي وطنيا وإقليميا”، مسجلة ما أسمته “التدني غير المسبوق للمستوى التدبيري للمديرية بلغ حد الارتجال والتخبط والانصياع للرغبات والضغوط والابتزازات والمقايضات المؤسسة لتشريع الظل، بعيدا عن القانون والشفافية والإنصاف وتكافؤ الفرص، أحد أهم دعامات الرؤية الإصلاحية”.

وفي هذا الإطار، قال بوشتى البيضة، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بسيدي سليمان، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن من أهم تداعيات هذا “التدني” ما أسماه بـ”إضعاف الثقة في المدبر الإقليمي للقطاع، وتملص جزء من الموارد البشرية من القيام بالواجب، واستنزاف مالية الدولة، وهدر المال العام، وإهمال الأطفال ذوي الإعاقة والزج بهم في مستنقع الجهل والأمية، ومن ثم جعلهم عالة على المجتمع والإمعان في تهميشهم وإقصائهم”.

وطالب البيضة، في حديث لهسبريس، بـ”فتح تحقيق في الاختلالات من أجل وقف نزيف المال العام”، و”احترام المذكرات المنظمة للعمل التربوي والإداري وتدبير الموارد البشرية”، و”إشراك حقيقي للنقابة في تدبير القطاع”.

وفي هذا الإطار، ذكر البلاغ عددا من النقاط التي تستوجب فتح تحقيق فيها، بحسب النقابة ذاتها، منها “واقعة التزوير الذي طال نقط المراقبة المستمرة لتلاميذ الباكالوريا”، و”إهمال المشروع الملكي القاضي بتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الاندماج في الحياة المدرسية”، و”تأخير أشغال التأهيل العميق في العديد من المؤسسات التعليمية”، و”استفادة بعض المقربين من امتيازات خارج القانون (تغيير مؤسسة التعيين عن طريق التكليف، احتلال السكن واستغلال الماء والكهرباء”.

وحسب البلاغ، فقد “آن الأوان للتدخل العاجل للوزارة الوصية لوقف نزيف التدبير العشوائي للمنظومة التعليمية بالإقليم؛ إذ يتضح أن السيد المدير الإقليمي أصبح مجرد منفذ لما يملى عليه من طرف “هيئة معينة”، تفرض عليه أجندتها الخاصة المرتبطة بمصالح شخصية، ضاربا عرض الحائط مبادئ الحكامة المفترضة في قطاع حيوي كالتعليم”.

hespress.com