عبرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بإقليم مديونة عن تذمرها من الطريقة التي تسلكها المندوبية الإقليمية للصحة في تدبير عملية التلقيح، متهمة إياها بعدم التنسيق المسبق.
وأكدت الهيئة النقابية سالفة الذكر، في بيان لها توصلت جريدة هـسبريس الإلكترونية بنسخة منه، أن الأطر الصحية “تفاجأت بافتتاح محطات جديدة عديدة للتلقيح، دون إبلاغهم وفي غياب لأي تنسيق مسبق معهم لاستقبال وتخزين اللقاح في ظروف جيدة ودون توفير وسائل العمل بهاته المحطات، وفي غياب أي تجهيز بما يلزم لإنجاح عملية التلقيح”.
ولفت المصدر نفسه إلى أن “أغلب مراكز التلقيح تفتقد لوسائل العمل الضرورية، فيما يعاني بعضها من تراكم الأزبال والأوساخ بسبب غياب شروط وعمال النظافة منذ افتتاحها”.
وأوضح المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام أن المندوبية الإقليمية للصحة بمديونة تعيش على وقع سوء تدبير الموارد البشرية، ذلك أنه تسبب، إلى جانب غياب إستراتيجية واضحة وسوء تدبير العمل أيّام السبت، في إصابة “الأطر الصحية العاملة في عملية التلقيح بالإرهاق. كما أن تكليفهم بمهام أخرى بالمراكز الصحية أثقل كاهلهم المتعب بالعمل منذ بداية الجائحة، وأدخلهم في صراعات مع المرضى”.
كما اشتكت الأطر الصحية، وفق المصدر نفسه، من سوء جودة الوجبات الغذائية “والتي ازدادت سوءا ولا تلائم الثمن المرصود لها من طرف وزارة الصحة”، مطالبين بافتحاص الصفقة التي تم تخصيصها لهذه العملية.
وعبرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن استيائها لعدم إنصاف الأطر الصحية التي لم تتوصل بمستحقاتها من تعويضات الحراسة في المستعجلات أو مصالح “كوفيد 19” برسم السنة الماضية.
ودعت الهيئة النقابية المذكورة نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، ومعها وزارة الصحة إلى فتح تحقيق حول الاختلالات وسوء تسيير وتدبير المرفق العام، وإيفاد لجنة تقصي الحقائق.