تساءل حبيب كروم، الفاعل النقابي والجمعوي، حول طريقة توزيع منحة المردودية داخل المستشفيات التابعة لمديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.

ووصف الفاعل النقابي المنحة بكونها “هزيلة”، قائلا: “لقد طال الحيف والإقصاء والتهميش عددا كبيرا من العاملين مقابل استفادة ثلة من المحظوظين والمقربين من دائرة القرار، عفوا دائرة الظلم والتسلط والاستبداد”.

وتابع قائلا إن “هذا التجاوز الإداري أضحى موروثا، ورث من طرف عناصر خالدة على كراسي الرئاسة لمختلف الأقسام والمصالح”.

وأضاف: “منهم من انتقل من مكتب إلى آخر استجابة للعبة الشطرنج الإدارية المكشوفة والمفضوحة، مما زاد من معاناة العاملين لسنوات مضت”.

وانتقد المتحدث ذاته ما أسماه “سوء وضعف الأداء بمديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، التي تسجل مؤشرات جد سلبية مقارنة مع المؤسسات الاستشفائية بمختلف جهات وأقاليم المملكة”.

وقال النقابي إن “الغضب والاستياء بالمستشفى ناجمان عن سوء تقييم العاملين للاستفادة من منحة المردودية، بسبب غياب آليات الحكامة الجيدة وسيادة منطق الزبونية والمحسوبية”.

واعتبر كروم أن الوضع “يساهم في فقدان الثقة، والذي ستكون له انعكاسات وآثار جد سلبية على نجاعة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين”.

وتساءل الفاعل النقابي والجمعوي ذاته: “هل من المعقول أن يستمر تدبير هذه المعلمة التاريخية، التي كانت مرجعية على المستويين الوطني والإفريقي، من طرف ثلة من المستفيدين من الوضع على حساب العاملين وصحة المواطنين من جهة، وصورة المنظومة الصحية ببلادنا من جهة أخرى؟”.

hespress.com