انطلق مشروع “ديمقراطية ومواطنة: من أجل تقوية مشاركة الشباب في النقاش العمومي”، الذي يروم تكوين ومواكبة الشباب المستهدف في مجالات راهنية، من بينها ما يرتبط بالسياسات العمومية والديمقراطية التشاركية والترافع.

وفي هذا الإطار، انخرط مركز “باحثون للدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية” بإقليم اشتوكة أيت باها في تنزيل سلسلة محاور وبرامج هذا المشروع من خلال تنظيم لقاء “أغورا” (Agora) حول “تحديات ورهانات التدبير العمومي المحلي: حالة جماعة بلفاع”، الذي شكل فرصة هامة أمام الشباب المشارك للوقوف عند مجالات وميادين التنزيل الواقعي لآليات الديمقراطية التشاركية، وتتبع وتقييم السياسات العمومية المحلية.

وشدد حسن أشرواو، رئيس مركز “باحثون للدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية”، على أهمية مثل هذه اللقاءات لتعزيز اهتمام الشباب بالشأن العمومي المحلي، مشيرا إلى أن “برنامج ديمقراطية ومواطنة” هو برنامج يهدف إلى تكوين ومواكبة 50 شابة وشابا من إقليم اشتوكة أيت باها في مجال السياسات العمومية والديمقراطية التشاركية والترافع وكتابة أوراق السياسات وصحافة البيانات، ويتميز بكونه يجمع بين تكوينات نظرية ولقاءات ميدانية وتطبيقية، هدفها إنتاج نخبة جديدة من شباب قادر على المشاركة في النقاش العمومي الإقليمي والمحلي.

ويأتي البرنامج في إطار مشروع “ديمقراطية ومواطنة: من أجل تقوية مشاركة الشباب في النقاش العمومي”، الممول من طرف مؤسسة فرنسا وجمعية الهجرة والتنمية، وبشراكة مع المجلس الإقليمي اشتوكة ايت باها ومجلس جماعة بلفاع.

من جانبه، شدد الحسين أزوكاغ، رئيس الجماعة الترابية لبلفاع التي احتضن مقرها هذا الحدث، على أهمية مثل هذه اللقاءات التفاعلية بين الشباب الباحثين والفاعلين في الشأن المحلي من أجل تبادل الأفكار وطرحها للنقاش والتداول العقلي، في أفق تقاسم مساهمة الجميع في مسار التنمية.

وخلال هذا اللقاء، استعرض المشاركون فيه أهمية مشاركة الشباب في تتبع وتقييم السياسات العمومية، خاصة في سياق هذه المرحلة التي تتميز بظروف استثنائية تستدعي مشاركة مختلف فئات المجتمع في تدبير الشأن العمومي المحلي، كما طرح الحاضرون إشكالات عدة تطبع القوانين واختصاصات الجماعات وسؤال تحقق رهانات المنتخب ومساعيه التنموية.

hespress.com