صوّت نواب فرنسيون على إلزام الجمعيات الدينية في فرنسا بالتصريح عن التمويل الذي تتلقاه من الخارج وتتجاوز قيمته عشرة آلاف أورو سنويا، تحت طائلة عقوبة، في إطار دراسة مشروع قانون “الانفصالية” لمواجهة الإسلاميين المتطرفين.
كما أقر النواب، الذين يفترض أن يصوتوا الثلاثاء في قراءة أولى على مشروع القانون الذي “يعزز مبادئ الجمهورية”، تعديلا قدمه نائب عن حزب الرئيس “الجمهورية إلى الأمام”، يلزم أي مكان عبادة فرنسي مرتبط بدولة أجنبية بإعلان ذلك.
وينص التعديل على منح السلطة الإدارية الحق في الاعتراض، إذا كان هناك تهديد “يمس مصلحة أساسية للمجتمع”.
وصادق النواب كذلك على أدوات تمويل جديدة للديانات؛ بما في ذلك إمكانية الاستفادة من العقارات التي تدر عائدات، أي امتلاك وإدارة المباني المكتسبة مجانًا من أجل الحصول على دخل منها.
وأثار هذا البند قلق العديد من النواب حيال “التشكيك في توازنات” قانون 1905، النص المؤسس للعلمانية في فرنسا.
وصوّت النواب على تعديل يحدد سقف الدخل من موارد هذه العقارات بنسبة 33 في المائة من إجمالي الموارد السنوية للجمعيات.
وتسعى الحكومة، من خلال هذا الإجراء بشكل خاص، إلى حث المسلمين والإنجيليين، الذين تتبع جمعياتهم حاليا بشكل أساسي الوضع المنصوص عليه في قانون الجمعيات لعام 1901، على اختيار الوضع المنصوص عليه في قانون 1905؛ وهو أكثر صرامة من حيث التمويل.
وأوضح جيرالد دارمانين، وزير الداخلية الفرنسي، أنه يريد تشجيع الطوائف على عدم الاعتماد على “التمويل الأجنبي”؛ بل على “المؤمنين المقيمين على التراب الوطني”.
واعتبر المسؤول الحكومي ذاته أن هذا الإجراء “يتوافق تماما مع روح (قانون) 1905” بشأن الفصل بين الكنيسة والدولة.