عن عودتها إلى المجال الفني وأسباب تواريها بعد فيلم “خربوشة” الذي لعبت دور بطولته، وجديدها التلفزي، تحدثت الممثلة هدى صدقي في حوار جديد.
جاء ذلك خلال مشاركة الفنانة صدقي في برنامج “FBM-المواجهة”، الذي تبثه قناة “ميدي 1 تيفي” ويقدمه الإعلامي بلال مرميد.
وعادت هدى صدقي إلى بداياتها في مطلع الألفية الثالثة، خاصة مع الفيلم التلفزي “سمك القرش” سنة 2003، وصولا إلى الفيلم السينمائي “خربوشة” الذي لعبت فيه دور البطولة، ولكن “ما حلمت به من عروض بعده لم يتحقق”، دون أن تعرف سبب ذلك.
وأوضحت المتحدثة أن هذه الفترة تلت زواجها، حيث تسلمت جائزة أحسن ممثلة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة وهي حامل، و”منذ ذاك، كان التعثر الذي لا أعرف سببه”.
وأضافت صدقي: “في رصيدي الكثير من الأعمال، لكن ليس كما كنت أتوقع، وكانت السقطة بعد فيلم خربوشة، ولولاها لاستمر المشوار”، قبل أن تستدرك مؤكدة أن أعمالها السابقة ما تزال راسخة في أذهان الجمهور المغربي.
ولا ترى أن الفترة التي لم تعد فيها حاضرة في المشهد الفني المغربي خسارة، بل “كنت رابحة، لأني لم أتوقف تماما في هذه المدة، بل صورت أعمالا، وربحت بيتا وزوجا وأبناء، وكان من الممكن لو ذهبت مع التيار أن أنسى نفسي، وربما لوجدت نفسي دون أبناء هم (رباحي)، وها هو الرجوع الآن”.
وعبرت هدى صدقي عن عدم إعجابها بدور “المرأة الضحية”، الذي مثلته في كثير من أفلامها، ثم أضافت موضحة: “المشكل ليس في الممثلين، بل في عدم وجود مجال للاختيار بين عدة أعمال، فنقبل بالعمل لنبقى في الساحة الفنية، بعدما يضع المخرجون لك عنوانا جاهزا، ويأتون بشخصية موجودة أصلا، بدل تنظيم كاستينغ واختيار ممثلين آخرين، تستخرج منهم شخصيات جديدة”.
ولا ترى الممثلة ذاتها أنها انقطعت عن المشهد الفني، بل “بقيت لي صلة وصل مع السينما من خلال مشاهداتي، للأفلام والشخصيات الجديدة، خاصة مع عدم وجود التدريب مع الأسف”، ثم زادت متحدثة عن “استعداداتها عندما تعرض عليها شخصية، فلا تجسدها مباشرة، بل تشتغل على شخصية الدور، وتتحدث في منزها مثل حمقاء، علما أن لكل ممثل طريقته الخاصة للاشتغال على شخصيته (…) وكل عمل مدرسة، وكل مخرج مدرسة تفرغ ما تتعلمه فيها في أعمال أخرى”.
وعن تجربتها على “يوتيوب”، قالت إنها قد جاءت “بمبادرة من معجبتين اقترحتا عليها إنشاء قناة، حتى يتابع معجبوها جديدها ومستجدات عملها الفني”.
وذكرت صدقي أن مبادرتها هذه تقصد تحسين صورة الممثلة المغربية وإبعاد الصور السيئة التي ترتبط بها، “فقلت لآخذ المبادرة، (…) لأنه بعد نزع لباس الشخصية، أتركها في مكان التصوير، وأعود إلى بيتي فأكون أما وربة بيت”، كما نفت في السياق ذاته أن يكون في ذلك “تكريس لصورة نمطية حول المرأة”، بل هو تعبير عن “شغف لها هو الطبخ، الذي هو فن ومتنفس تشاركه مع الناس، مع أمور أخرى حول بيتها وعملها”.
وعن جديدها الفني، وعدت هدى صدقي جمهورها بمشاهدة ثلاثة أعمال جديدة شاركت فيها في شهر رمضان، بين القناتين الأولى والثانية، بشخصيات لا تتشابه. قبل أن تجمل قائلة: “كورونا دخلت عليّ بالخير”.
[embedded content]