السبت 27 مارس 2021 – 22:40
تدرس الصين، خلال الفترة الأخيرة، إضافة تداريب رياضية في المناهج الدراسية لتشجيع الرجولة في صفوف شبابها، بعدما أصبحوا أنثويين وخجولين أكثر من اللازم.
وحسب ما نقلته شبكة “Nbc news”، فإن الصين تسعى إلى إضافة مادة “الرجولة” في المناهج المدرسية، مشيرة إلى أن وزارة التعليم الصينية نشرت ، في يناير الماضي، خططا “لتنمية الرجولة” لدى الطلاب الذكور من روض الأطفال إلى المدرسة الثانوية.
وفي هذا الصدد أوضح ناصر بوشيبة، الباحث المختص في الشأن الصيني، أن ما ذهبت إليه وزارة التعليم الصينية من تنمية الحس الرجولي في صفوف الشباب لاقى جدلا واسعا في بلاد التنين، خصوصا أن هذا البلد لا يتم فيه التمييز بين الرجل والمرأة.
وأوضح الخبير المغربي، في تصريحه لجريدة هـسبريس الإلكترونية، أن ما دفع السلطات الصينية إلى التفكير في هذا الأمر يرجع بالأساس إلى عوامل متعددة، على رأسها سياسة الطفل الواحد، وكون الأطفال باتوا يقضون أغلب أوقاتهم في اللعب، منعزلين عن العالم الخارجي، إلى جانب “الموضة” الخاصة بالرجال، التي صارت تتشبه بلباس النساء.
وأضاف بوشيبة أن قلة “الخشونة” في صفوف الشباب الصيني هي ما دفع البرلمان الصيني إلى التأكيد على أن “الرجولة” مهمة بالنسبة للتكوين العسكري للطلبة الجامعيين، مشيرا إلى أن المسؤولين الصينيين صاروا يَرَوْن أن التشبه بالبنات أصبح يشكل خطرا، مما جعل وزارة التعليم تعمل على إجراء تغييرات في برامج تعليمية بالزيادة في الحصص الرياضية والتعاقد مع أساتذة الرياضة لجعل الشباب يتمتع بالخشونة والرجولة.
وقال بوشيبة إن وزارة التعليم المغربية مُطالبة بدورها بالعمل بإجراء تغييرات في المقررات الدراسية في ظل “الميوعة” التي تسببت فيها مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي “ساهمت في الميوعة والكلام البذيء في صفوف المغاربة الشباب، إذ صارت هي اللغة التي يتخاطب بها هذا الجيل، مما يشكل خطرا على رجولتهم ومستقبل المجتمع”.
وكانت وزارة التعليم الصينية قد نشرت خططا “لتنمية الرجولة” لدى الذكور من روض الأطفال حتى المدرسة الثانوية. وتتضمن هذه المبادرة توظيف وتدريب المزيد من معلمي الصالات الرياضية، واختبار الطلاب بشكل أكثر شمولية في التربية البدنية، وجعل التثقيف الصحي إلزاميا، ودعم البحث في قضايا مثل “تأثير ظاهرة مشاهير الإنترنت على قيم المراهقين”.