بعدما كشفت التّحاليل المخبرية التي خضع لها خطباء الجمعة بإقليم سيدي سليمان أنّ ثمانية منهم مصابون بفيروس “كورونا”، تمّ إخضاعُهم للحَجر المنزليّ، وتعويض مساجدهم في الأسبوعين القادمين بأئمة مرشدين.

وعَلِمَت جريدة هسبريس الإلكترونية أنّ مِن أصل أربعين خطيبا في الإقليم خضعوا لتحاليل كورونا في مركز فحوصات “كوفيد-19” قرب المستشفى الإقليمي بمدينة سيدي سليمان، يوما قبل الجمعة، كانت نتائج ثمانية منهم إيجابيّة.

وبعدما أجري فحص الإصابة بالفيروس مساء الخميس الماضي، ظهرت النتائج يوم الأحد مساء، وأُخبِر بها المعنيّون يوم الإثنين صباحا من الأسبوع الجاري، قبل أن يتوصّلوا مساء اليوم ذاته في منازلهم بالأدوية المستعملة في بروتوكول العلاج من “كوفيد-19”.

وطُلب من الخطباء المصابين الإخبار بمخالطيهم ليُفحَصوا بدورهم، وهو ما تم صباح الإثنين بمركز الفحص بسيدي سليمان.

ولا علاقة للإصابات بعودة صلاة الجمعة، حيث تعود إصابات مجموعة من الخطباء، وفق ما علمت به هسبريس، إلى الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الماضي، ومنهم من مرّ بحالة حمّى وصداع وتعب، وفقدان للشم، ومنهم من لَم يحسّ بأيّ مضاعفات.

ووفق ما علمت به هسبريس، فإنّ خطب الجمعة بسيدي سليمان، التي استُأنفت بعد توقّف دام سبعة أشهر، لَم يكن فيها أيّ اتّصال مباشر بالمصلّين، واتّخذت الاحتياط، حيث لم يكن هناك تجمهر حول الخطباء للسّلام أو طرح الأسئلة، خلافا لما جرت به العادة قبل الجائحة.

وبقرار من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، سيبقى الخطباء المصابون بعيدين عن منبر الجمعة لمدّة أسبوعين، حَسَبَ بروتوكول مواجهة جائحة “كورونا” الجاري به العمل.

وبما أنّ من بين الخطباء أساتذة، فقد حصلوا على عطلة لمدّة أسبوعين، وأخبر مديرو مؤسّساتهم تلامذتهم بعدم الحضور لمدّة أسبوع كامل، التزاما بالبروتوكول.

تجدر الإشارة إلى أنّ صلاة الجمعة قد استُؤنفت الأسبوع الماضي، 16 أكتوبر، في مختلف أنحاء المملكة، بعد توقّف دام سبعة أشهر بسبب ظروف مواجهة جائحة “كورونا” الرّاهنة.

hespress.com