كشفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج حصيلة الحالة الوبائية بمختلف سجون المملكة، إذ أكدت أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة جديدة، سواء في صفوف الموظفين أو النزلاء بالمؤسسات السجنية التابعة لجهات الدار البيضاء سطات، وبني ملال خنيفرة، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، والرباط سلا القنيطرة، وفاس مكناس، ودرعة تافيلالت، وجهة الشرق.

وأوردت المندوبية، في بلاغ لها توصلت به هسبريس، أن السجن المحلي طنجة 1، بلغ عدد السجناء الذين جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية 60 سجينا، بالإضافة إلى السجناء الـ15 الذين سبق الإشارة إلى إصابتهم في بلاغ سابق، جاءت نتائج 45 سجينا من مخالطيهم إيجابية.

وقد تم نقل ثلاثة من مجموع هؤلاء السجناء، يقول البلاغ، إلى المستشفى من أجل الخضوع للبروتوكول العلاجي، في حين تم عزل الباقي في حي معزول بالمؤسسة يتوفر على التجهيزات الطبية الخاصة بالبروتوكول الاستشفائي الذي يشرف عليه طاقم طبي تابع للسلطات الصحية، موردة أنه سيتم إخضاع جميع السجناء الذين جاءت نتائجهم إيجابية لاختبار ثان، علما أنه لم تسجل أية إصابة جديدة في صفوف الموظفين.

في ما يخص السجن المحلي بورزازات، قالت المندوبية إنه من أصل 241 سجينا سبق الإعلان عن إصابتهم بفيروس كورونا، تعافى 189 سجينا بصفة تامة، فيما جاءت نتائج الاختبارات الثانية التي خضع لها 16 سجينا سلبية، في حين بلغ عدد الحالات الإيجابية 36 سجينا في انتظار إخضاعهم لاختبار ثان.

وفي ما يتعلق بالموظفين، ومن أصل 63 موظفا سبق الإعلان عن إصابتهم بفيروس كورونا، تعافى 48 موظفا بشكل تام، في حين لا يزال الباقي يخضعون للبروتوكول العلاجي المعمول به.

وعمدت المندوبية العامة، بتنسيق مع السلطات الإدارية والصحية المختصة، وفق البلاغ، إلى إخضاع موظفي الأفواج الجديدة للاختبار المرتبط بالفيروس قبل استلام مهامهم بالمؤسسات السجنية في إطار نظام التناوب، علما أنه في إطار هذا النظام، قضى موظفو هذه الأفواج مدة شهر كامل بمنازلهم، وخضع 3700 موظف من 67 مؤسسة سجنية لهذه الاختبارات من أصل 4280 موظفا، في انتظار التوصل بالنتائج المجراة على موظفي المؤسسات الأخرى.

وبجهة مراكش أسفي، أسفرت الاختبارات التي خضع لها موظفو الفوج الجديد قبل استلامهم لمهامهم بالمؤسسات السجنية، عن نتائج إيجابية بالنسبة إلى 3 موظفين عاملين بالسجن المحلي الأوداية، وموظفين اثنين عاملين بالسجن المحلي بالصويرة، وموظف واحد يعمل بالسجن المحلي لابن جرير.

وبجهة سوس ماسة، يؤكد البلاغ، جاءت نتائج الاختبار الذي خضع له موظفو الفوج الجديد قبل استلامهم لمهامهم بالمؤسسات السجنية إيجابية بالنسبة إلى موظفة بالسجن المحلي آيت ملول 2، وموظف بالسجن المحلي آيت ملول 1.

ووفق المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فقد تقرر إخضاع الحالات المذكورة بالجهتين لاختبار ثان، مع استبعادهم جميعا مع مخالطيهم من الموظفين من العمل بالمؤسسات السجنية المعنية ضمن الأفواج الجديدة.

وذكرت الإدارة أن الاختبارات المذكورة أجريت للموظفين من الأفواج الجديدة قبل التحاقهم بالعمل بالمؤسسات السجنية، وبعد قضائهم مدة شهر كامل بمنازلهم.

وأكد البلاغ أن السلطة القضائية المختصة قررت متابعة السجين الوافد على السجن المحلي ببني ملال، الذي سبق الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا المستجد في بلاغ سابق، في حالة سراح.

ومن خلال هذه المعطيات، اعتبرت المندوبية أن الإجراءات الصحية التي اتخذتها، بما فيها إخضاع الموظفين الذين يعملون في إطار نظام التناوب للاختبار قبل ولوجهم إلى المؤسسات السجنية، وعزل السجناء الجدد مع إخضاعهم للاختبار الخاص بالفيروس، أبانت عن فعاليتها، إذ ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على سلامة نزلاء المؤسسات السجنية وتجنيبهم الإصابة بالفيروس.

hespress.com