تستعد الحكومة لتعميم السجل الاجتماعي الموحد والسجل الوطني للسكان، وهو دعم مباشر للأسر في وضعية هشاشة، والذي سيمكن من تقديم معطيات دقيقة حول الفئات في وضعية هشاشة وإحصاء الفئات الفقيرة بالمملكة، حيث سيتم بناء على ذلك تحديد الأسر التي ستستفيد من الدعم المباشر.
يتعلق الأمر بالسجل الاجتماعي الموحد وهو نظام معلوماتي وطني يستهدف الأسر الراغبة في الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي وتحديد أهليتها بناء على معطيات اجتماعية واقتصادية موضوعية.
ويعد التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد مفتوحا في وجه المغاربة والأجانب المقيمين في المغرب، وإلزاميا للأسر الراغبة في الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي.
وينبغي الإشارة إلى أن التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد مشروط بالتسجيل في السجل الوطني للسكان وهو نظام معلوماتي وطني يمنح لكل شخص مسجل رقما فريدا يسمى المعرف الرقمي المدني والاجتماعي.
يرتكز هذا النظام أساسا على منح كل أسرة مسجلة مؤشرا رقميا يعكس وضعها الاجتماعي والاقتصادي وفقا لصيغة حسابية تم إعدادها من قبل المندوبية السامية للتخطيط بالارتكاز على الدراسات الاستقصائية المتعلقة بنفقات الأسر.
ويتم احتساب العتبة التي تؤهل للاستفادة من كل برنامج للدعم الاجتماعي على حدة وفقا لأهداف البرنامج والتمويلات المتاحة له، حيث أن جميع الأسر التي يقل مؤشرها عن العتبة تعتبر مؤهلة للاستفادة من البرنامج المعني.
وبالإضافة إلى الأهلية المحددة عن طريق نظام الاستهداف الخاص بالسجل الاجتماعي الموحد، يجب على الأسرة استيفاء الشروط الخاصة بنظام الدعم المعني بالأطفال في سن التمدرس، والنساء الأرامل وحالات الإعاقة.
كما يشار إلى أن بوابة السجل الاجتماعي الموحد تتيح، إلى جانب التسجيل عن بعد، مجموعة من الخدمات الأخرى لتتبع مسطرة التسجيل، المؤشر الاجتماعي والاقتصادي، تحيين المعطيات، وتقديم الشكايات.
ويضع السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد الأسس العلمية التي من المفترض أن تضمن استهداف الفئات الاجتماعية المؤهلة للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي في المغرب.
على أن تسجيل الأسرة في السجل الاجتماعي الموحد لا يعني منح الدعم المباشر بشكل تلقائي، بل إنه فقط خطوة ضرورية لتقديم طلب الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي.
يمكن لأي فرد من الأفراد الراشدين بالأسرة التسجيل في السجل الاجتماعي الموحد عن بعد عبر البوابة www.rsu.ma أو في مركز خدمات المواطنين التابع له محل إقامة الأسرة.
